فايز شبيكات الدعجه - نسفت حرب المخدرات التي يشنها الامن العام الآن مقولة (الاردن ممر وليس مستقر للمخدرات).
تلك المقولة الآثمة التي جسدت عملية دفن الرأس بالتراب تمام التجسيد، وانتهت باستفحال الظاهرة الى ان وصلت ذروتها باتخاذها طابع اسري أدى الى هذا الاستنفار الوطني الكبير.
قبل ايام ضبط 4 أشخاص من أسرة واحدة يروجون مواد مخدرة، وهناك روايات كثيرة تتحدث عن ادمان اكثر من شخص في الاسرة الواحده او امتهانهم عمليات المتاجرة والترويج.
ناهيك عن العنف المرافق واستخدامهم الاسلحة ، فقلما يتم تنفيذ عملية دون مقاومة او اطلاق عيارات نارية باتجاه رجال المكافحة.
فقد أكّد الناطق الاعلامي انه وفور محاصرة قوة أمنية خاصة للمطلوبين قاما بمحاولة الفرار، وصدم إحدى المركبات العسكرية، وبادر بإطلاق النار بشكل مباشر باتجاه القوة التي طبقت قواعد الاشتباك، وتمكنت من إيقاف المركبة والسيطرة على الشخصين وإلقاء القبض عليهما بعد اصابة احدهما ونقلوه لتلقي العلاج.
لقد قبض على الكثير من التجار والمروجين، وسيحسم رجال الامن العام المسألة قريبا، ولا يفصلهم عن بقية المطلوبين الا باع او ذراع.
الاعلام الامني يحيطنا علما بما يجري على الساحة، واعلن ان ثمة محاولة احباط للمجهود الامني اجراها المتضررون لدفع القوة الى التراجع، ونفذوا خلال الايام الماضية تجربة فاشلة للتشويش وتأليب الرأي العام بكيل التهم المضللة ضد رجال الامن اثناء العمليات الميدانية، وكان اول من ابطل مفعول المحاولة هم المواطنون انفسهم، وعلى رأسهم السكان المتأثرين بالعمليات الذين دعموا الانشطة الامنية الدائرة في مناطقهم، ووقفوا الى جانب قوات الامن اثناء تطهيرها من جيوب المخدرات.
تضرب قوات الأمن بسيف القانون أوكار المجرمين، وينظر الى العملية الجارية على انها الأكثر اكتمالا لسد النقص الحاصل في احتياجات المجتمع من الطمأنينة والاستقرار ، ولن يكون هناك مكان آمن لإيواء الخارجين عن القانون، وسط تأييد وارتياح شعبي كبير أعاد الثقة بقدرة الأجهزة الأمنية لبسط حالة الاستقرار في كل أرجاء الوطن، ووضعت جهاز الأمن العام في مساره الصحيح، استجابة لنداءات الاستغاثة بعد أن تغلغلت المخدرات في أنسجة المجتمع، ولوثت نقائه، وكادت تؤدي إلى إعادة تشكيل سلوك الشباب ، وتدفعهم للاعتياش على الرذيلة، وامتهان الجرائم المهلكة.