أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
عجلون: استكمال خطط التعامل مع الظروف الجوية خلال الشتاء "الأغذية العالمي" يؤكد حاجته لتمويل بقيمة 16.9 مليار دولار مستوطنون يعتدون على فلسطينيين جنوب الخليل أمانة عمان تعلن حالة الطوارئ المتوسطة اعتبارا من صباح غد أبو صعيليك : انتقل دور (الخدمة العامة) من التعيين إلى الرقابة أكسيوس: ترمب فوجئ بوجود أسرى إسرائيليين أحياء ملامح إدارة ترامب الجديدة في البيت الأبيض البستنجي: قرار إعفاء السيارات الكهربائية حل جزء من مشكلة المركبات العالقة في المنطقة الحرة ارتفاع الشهداء الصحفيين في غزة إلى 189 بالتفاصيل .. اهم قرارات مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة اليوم الصحة اللبنانية: 24 شهيدا في غارات على البقاع الأردن .. السماح للمستثمرين في مشاريع البترول بتقديم عروض دون مذكرات تفاهم كولومبيا والنرويج يلتزمان باعتقال نتنياهو ارتفاع ضحايا مجزرة بيروت ومصدر ينفي استهداف قيادي بحزب الله انتخاب الأميرة آية بنت فيصل رئيسة لاتحاد الكرة الطائرة (وكلاء السيارات) تعلق على القرار الجديد حول ضريبة المركبات الكهربائية رويترز: أوكرانيا خسرت أكثر من 40% من الأراضي التي سيطرت عليها في كورسك الروسية وزير الدفاع الأميركي يشدد على التزام بلاده بحل دبلوماسي في لبنان أبو عبيدة: مقتل أسيرة في غزة والخطر يهدد حياة أخرى إيلون ماسك: أمريكا تتجه بسرعة كبيرة نحو الإفلاس

ذكى - وكفى؛

04-09-2022 03:47 AM

قد أكون متأخراً بالكتابة عن (ذكى)؛ ذكى طالبة أبدعت في الثانوية العامة رغم صعوبة معيشتها، احتصلت على المرتبة الاولى في محافظتها وبمعدل ٩٩٪ في ثانوية هذا العام، وهي تعيش في خربوش مع ذويها، ترعى الاغنام - وتحلبها وتسقيها. فلقد كنت اراقب واطالع واؤيد ما يكتب عنها، ولكني كنت ابحث عن سر ابداعها فيما يكتب عنها غير سرد ذات القصة والصور، وبعد تفكير مليّ، خلصت لسببين اثنين قد يكونا سر ابداعها.

أولهما؛ العقلية ذاتية البنائية؛ ذكى تعودت الاستقلالية في نمط حياتها، استقلالية العيش في خربوش، استقلالية الاعمال المناطة بها وتحمل مسؤوليتها لوحدها، فكل فرد بذاك الخربوش في طرف القرية له اعماله التي لا يحملها غيره، فانعكس ذلك على استقلالية دراستها بعيدا عن الدروس الخصوصية والدوسيات الكثيرة - المعطلِة للفكر والمضيعة للوقت، وهذه الاستقلالية دفعتها للبنائية الذاتية بالتفكر والتفكير بحلول أمثل للاسئلة المطروحة بالامتحانات ضمن الوقت المخصص لها، وساعدها على استنباط الافكار في مواد الفهم بطريقة بنائية متسلسلة محترفة، وسهولة الحفظ في مواد الحفظ بطريقة لا تقبل النسيان ولا تستعصي الاستخراج وقت حاجتها، كما ان الاستقلالية الذاتية حثتها على الاعتماد على النفس، فكان البحر (تحدي التوجيهي) أمامها والعدو (شظف العيش) خلفها، فإما ان تكون او لا تكون - فكانت. فمن المسؤولية تعلمت الاستقلالية، ومن الاستقلالية تعلمت البنائية بالتفكير والفهم والحفظ - فأبدعت.

وثانيهما؛ الانعزالية عن العالم الخارجي؛ ذكى انعزلت في خربوشها بلا خلوي ولا وسائل تواصل اجتماعي، فخفف ذلك من احتمالية سماع تداول مخاوف الاسئلة وصعوبتها، وارهاب التوجيهي وارهاصاته، فكانت حالة نادرة من عدم التأثر بما يقال عما ستلاقي من صعوبة - فتحولت لاحقاً لسهولة، وذكرتني حالتها بذلك الطالب الاجنبي الذي استطاع حل احدى مسألتي الرياضيات المعقدة اللتين كانتا قد كُتبتا على السبورة - انهما بلا حل عالمياً، بينما هو يغفو على مقعده الجامعي بالصف الخلفي، ولم يسمع ما يقال عن صعوبتهما تلك، وعندما عاد لبيته ظن انهما وظيفة بيتية اعتيادية، وتعامل مع احداهما وكأنها عادية، فاستطاع حلها وابهر العالم بذلك، وربما يكون هذا الحال تكرر مع ذكى، لم تسمع بما يقال عن صعوبة التوجيهي وانه تقرير مصير وما الى ذلك من تخوفات، فاستطاعت تجاوزه بابداع مبهر وبلا خوف، فبعض الغشم اشفى للصدور، وبعض الوهم يقتل.

خلاصة القول؛ خلاصة القول ما انجزته (ذكى) - وكفى.

من مقالات - الأوهام تقتل.
الدكتور المهندس أحمد الحسبان








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع