زاد الاردن الاخباري -
أثار مقطع فيديو نشره الرئيس الشيشاني رمضان قديروف، على حسابه في تطبيق "تلغرام"، التكهنات بخصوص التنحي عن منصبه، بعد تلميحه بذلك، قائلا: "أدركت أني موجود في منصبي هذا منذ وقت طويل، واعتقد أنه حان الوقت (لترك السلطة)".
تصريحات قديروف، البالغ من العمر 45 عاما، والذي يتولى السلطة في الشيشان منذ 15 عاما، تأتي وسط العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، والتي تشارك القوات الشيشانية فيها بقوة.
وقال قديروف والابتسامة تعلو وجهه: "إنه لا يريد أن يصبح "ضيفا" ثقيل الظل، مشيرا إلى مثل شائع بين الشيشانيين، يقول إنه إذا غادر الضيف في الوقت المحدد فسيكون الأمر أكثر متعة، وإن كان هذا الضيف يحظى باحترام ومُنتظرا منذ وقت طويل.
وأفادت وسائل إعلام، بأن قديروف الذي تربطه علاقات وثيقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يهدف من تصريحاته تلك، الحصول على بعض الدعم من الكرملين.
وقال خبراء: "عادة ما يعتمد قديروف الأسلوب سابق الذكر، عندما يريد شيئا من بوتين"
الرئيس الشيشاني، الذي يتمتع بدعم مطلق من بوتين، الذي دعم توليه الرئاسة عام 2007، ذهب في علاقاته مع روسيا، لمدى بعيد، عندما دفع بالآلاف من المقاتلين الشيشان، للمشاركة في العمليات العسكرية في أوكرانيا، إلى جانب القوات الروسية.
ويلتقي قديروف بوتين بشكل دوري، وكان آخر لقاء بينهما مطلع أغسطس الماضي في منتجع سوتشي، كما يتبنى الرئيس الشيشاني المواقف التي يتخذها الرئيس الروسي مثل ضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014.
الولاء للكرملين
وأعرب قديروف عن دعمه القوي للمتمردين الموالين لبوتين في شرق أوكرانيا ولضم روسيا لشبه جزيرة القرم. وهو مدرج في قوائم عقوبات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة التي تستهدف المقربين من بوتين.
في عام 2020 أغلق موقع انستغرام صفحة قديروف حيث كان لديه أكثر من مليون ونصف متابع على الموقع بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة عليه.
وكان فيسبوك قد سبق وأغلق حسابه عام 2017.
مثل بوتين يحب قديروف الظهور بصورة رجل مفتول العضلات. كما يميل إلى الظهور وهو يحمل أسلحة ويدعم مسابقات فنون الدفاع عن النفس.
في عام 2007 عينه بوتين رئيسا للشيشان.
وكان والده أحمد قديروف الذي انتخب رئيساً في انتخابات شابتها مخالفات عام 2003 أُغتيل بعد بضعة أشهر في انفجار قنبلة.
ولدى قديروف ميليشيا خاصة قوية مرهوبة الجانب تسمى "قاديروفتسي". وتتهم جماعات حقوق الانسان هذه المليشيات بالتعذيب والخطف والاغتيالات في جمهورية الشيشان ذات الاغلبية المسلمة التي دمرتها الحرب في التسعينيات من القرن الماضي.