أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اعتقال مراهقين مكسيكيين بعد احتجازهم لـ 4 اردنيين بالمكسيك 8 مليارات دولار الخسائر الإنتاجية للقطاع الخاص الفلسطيني جراء العدوان الإسرائيلي الأردن يشارك بندوة إطلاق الشبكة الصينية العربية للأبحاث السياسات وبناء القدرات الملك يرافقه ولي العهد في محافظة الكرك الفيصلي ومغير السرحان يلتقيان الصريح والسلط بدوري المحترفين غدا إطلاق انفوجرافيك عن واقع التعليم العالي للعام الجامعي 2025 عطاء لشراء كميات من الشعير 17 شهيدا بمجازر إسرائيلية بمناطق متفرقة بقطاع غزة مجلس النواب يستمع الأحد للبيان الوزاري لحكومة جعفر حسان النفط يتراجع وسط ترقب لقرار أوبك+ بشأن الإمدادات المركزي الأوروبي: أي حرب تجارية لن تكون في مصلحة أحد "البريد الأردني" تطرح اليوم الطابع العربي التذكاري الموحد "مع غزة" إيران تحتفظ بحق الرد على ضربات إسرائيل وترحب باتفاق لبنان " الشؤون الفلسطينية": الأردن يؤكد دعمه الموصول لوكالة الغوث الدولية (الأونروا) مهرجان الزيتون الوطني الـ24 ومعرض المنتجات الريفية ينطلق اليوم في عمّان 9 شهداء في قصف الاحتلال الإسرئيلي على مخيم النصيرات أمين عام اتحاد الغرف الخليجية: الأردن يمتلك فرصا استثمارية كبيرة مقتل 4 أشخاص جراء الثلوج الكثيفة التي تجتاح كوريا الجنوبية الذكرى 53 لاستشهاد رئيس الوزراء الأسبق وصفي التل تصادف اليوم 674 طن خضار وفواكه ترد لسوق إربد المركزي اليوم
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة عن العلاقة بين «الفضيحة» والمفاوضات

عن العلاقة بين «الفضيحة» والمفاوضات

12-02-2010 11:20 PM

أدرجت السلطة الفلسطينية تقارير القناة العاشرة في عداد "حملة ضغط منهجية مسعورة تقوم بها حكومة نتنياهو ضدها مستخدمة أقذر الوسائل وأحط الأساليب ، وبهدف استئناف المفاوضات".

حسنا ، سنمضي وراء حكاية الضغوط و"المؤامرة"...فنحن نعرف الآن ، وعلى ألسنة قادة السلطة ، بأن استئناف المفاوضات ، هو مصلحة إسرائيل وغايتها ، وأن "المفاوضات بلا شروط" هي مؤامرة إسرائيلية صافية ، وسنتساءل كما تساءل أركان المقاطعة في رام الله عن مغزى التوقيت ودلالته الأبعد والأعمق.

إن كان الحال كذلك ، فإن من حقنا أن نطالب بأن يأتي الرد الفلسطيني على "المؤامرة الإسرائيلية" الجديدة القديمة ، مركزا على جبهتين اثنتين: الأولى ، رفض استئناف المفاوضات بأي شكل من الأشكال ، مباشرة أو غير مباشرة ، ما لم تخضع إسرائيل لشرط "الوقف التام للاستيطان ، في الضفة والقدس" ، فاستئناف المفاوضات بلا شروط ، هو مصلحة إسرائيلية خالصة ، ورفضنا لها هو خطوة "مؤلمة" للاحتلال ، لا يجب أن نسقطها أو نتخلى عنها بأي حال من الأحوال.

أما الجبهة الثانية: فهي تحصين البيت الفلسطيني من الداخل ، من خلال تطهيره من الفاسدين والمنحلين والمتهتكين أخلاقيا ووطنيا وإنسانيا ، فالحركة الوطنية تقوى بطرد هؤلاء من صفوفها ، والسلطة الفلسطينية تصبح أكثر رشاقة بتخففها من هذه "الحمولة الفائضة" ، والشعب الفلسطيني سيكون أكثر سعادة حين يتخلص من منتهكي محرماته وسارقي لقمة عيشه ، والمقاومة الفلسطينية - السلمية حتى لا تغضب سلطة رام الله - ستكون أشد مضاء إن هي لفظت هؤلاء ، وجردت إسرائيل من أوراق ضغط وقوة ، وحرمتها من "حصان طروادة" أو بالأحرى من "خيول طروادة" التي نمت كالنبت الشيطاني في رحم السلطة والمنظمة والحركة الوطنية الفلسطينية.

إسرائيل تريد استئناف المفاوضات بلا شروط ، فهي غطاء لديمومة الاحتلال وتوسع الاستيطان وتمدد الجدران ، وهي الوسيلة لتقليل كلفة الاحتلال ، وبث الأوهام بوجود عملية سلام ، وتفادي ضغوط المجتمع الدولي ، وتأجيل الاستحقاقات الداخلية المتصلة بأسئلة الديموغرافيا ويهودية الدولة وديمقراطيتها إلى غير ما هنالك.

ونحن في المقابل ، نريد مفاوضات ، نريدها مشروطة بوقف الاستيطان بصورة كاملة وشاملة ، نريدها مفاوضات بمرجعية قاطعة في وضوحها ، مفاوضات بسقف زمني لا تتخطاه ، نريدها مفاوضات رشيدة مدعّمة بمقاومة راشدة ، وليس مهما بعد ذلك إن جاءت مباشرة أو غير مباشرة.

من أجل أن تحصل إسرائيل على ما تريد ، فإنها تضغط على الفلسطينيين بكل السبل والأوراق والأدوات المتاحة ، بما فيها محاولة "لي الذراع الفلسطينية المجروحة" بالفساد والفاسدين.

ومن أجل أن يحصل الشعب الفلسطيني على ما يريد ، عليه أن يضغط بكل ما ملكت يداه من وسائل ضغط وأدوات قوة تحفظ "المستوى الأخلاقي والقيمي" للقضية العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني ، ومن أجل ذلك يتعين الإقدام من دون تردد على تطهير البيت الفلسطيني من الفساد والفاسدين والمفسدين.

نعم سنقول معكم أو نردد وراءكم بأنها مؤامرة إسرائيلية ، هدفها دفع المفاوضات بلا شروط ، فماذا أنتم فاعلون ، هل ستثبتون على مواقفكم ، هل ستواصلون رفض الانصياع للضغوط ، أم أنكم سترضخون للضغوط الظاهرة والمخفية الرامية دفعكم للتخلي عن هذا "الشرط ـ المطلب" ، هل هناك أسباب لا نعرفها - من نوع الذي أطلعتنا عليه القناة العاشرة - قد تدفعكم للتخلي عن شرطكم والهبوط عن قمم أشجاركم ، بل وتحويل هذه الأشجار إلى حطب لمواقدكم؟...هل لديكم أوراق أخرى غير التلويح بالحرد والاستقالة ، من يكترث ومن يبالي ، وهل أصبح التلويح بالاستقالة هو "السلاح الاستراتيجي الوحيد" الذي نشهره تارة لوقف الاستيطان وأخرى لمنع القناة العاشرة من نشل غسيلنا القذر ، ألم يعد سلاحا مثلوما بعد أن فشل في انتزاع أي مكسب من أي نوع وعلى أي جبهة ، ألم تعد المسألة برمتها اسطوانة مشروخة لا تطرب أحدا.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع