أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بنك Signature من بنك القاهرة عمان راعي ذهبي لمنتدى التمويل الأخضر "جريفن 2024" الإعلان عن تسمية ديرانية عضواً في مجلس الإدارة لشركة الاتصالات الأردنية خلفاً لمعالي الدكتور شبيب عماري "التعاونية الأردنية" تبحث توفير فرص عمل ضمن مشاريعها في جرش غارات إسرائيلية على منشآت مياه جنوبي لبنان انخفاض الاسترليني أمام الدولار واليورو نقابة الصحفيين تشكل لجنة جائزة الحسين للإبداع الصحفي الحكومة: لدينا احتياط غاز يغطي احتياجات النظام الكهربائي الاتحاد الدولي للهلال والصليب الأحمر: غزة أصبحت غير قابلة للعيش وفد الجمعية الأردنية لمكافحة المخدرات يبحث سبل التعاون مع غرفة تجارة عمان (صور) تخريج الفوج 61 من كلية الأمير فيصل الفنية للسنة الخامسة على التوالي أورنج الأردن تحصل على شهادة COPC الأولى عالمياً في خدمة الزبائن بلومبرغ: القوات الجوية الأمريكية تطيح برئيس برنامج الصواريخ الباليستية. روسيا تعمل على معاهدة كبيرة مع إيران حريق ضخم في متنزه عمان القومي 20 منظمة حقوقية تدعو لبنان لوقف التعذيب وإعادة السوريين قسريا العثور على جثة أحد أبرز المطلوبين لقوات النظام في درعا معاريف: الليكود متخوف من تعرض نتنياهو للقتل نتنياهو يتراجع عن موقفه ورسائل قاسية له من البيت الأبيض القضاء الفرنسي يصدق على مذكرة توقيف بحق ⁧‫بشار الأسد بحضور رئيس هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الداوود يفتتح إجتماعات اللجنة العمومية لإتحاد البريد الاورورمتوسطي بالبحر الميت
ذاكرة الأردن

ذاكرة الأردن

08-09-2022 07:03 AM

الدول مثل الأفراد لها ذاكرة يجب أن تبقى حاضرة وأن يتم نقلها عبر المؤسسات من جيل إلى جيل، والذاكرة هنا ليست قصصا وحكايات لكنها تجارب صعبة ومحطات قاسية مرت بها الدولة داخليا وخارجيا وتحولت إلى معرفة بالجهات التي خاضت معها تلك التجارب والأحداث.
دولة مثل الأردن لديها تاريخ سياسي ممتد لقرن من الزمان، وفي كل مرحلة كان هناك تجارب ومخاضات وصراعات في الداخل والخارج مع دول وقوى سياسية واجتماعية وتنظيمات وعائلات، ومع كل تجربة هنالك دروس مستفادة، والتجربة الأقوى هي التجارب المكررة مع ذات الجهات والتي تخرج بذات النتائج.
ذاكرة الدولة وهي ذات تاريخها السياسي يفترض أن تبقى حاضرة في كل محطة، لأنها تعلم الجيل الجديد من أصحاب القرار من هم الذين خذلوا الدولة أو غدروها أو عملوا على توريطها وإضعافها أو اتفقوا حتى مع الشيطان ضدها، ومن هم الأشخاص والقوى الاجتماعية والدول والتنظيمات ممن اختاروا الأردن في أصعب أوقاته ووقفوا إلى جانبه وقدموا ما يملكون من مواقف وأرواح وصدق ليخرج الأردن من هذه المحطة الصعبة أو تلك.
ذاكرة الدولة ليست الأفلام الوثائقية بل القراءة العميقة للأحداث والمحطات القلقة، ففي بعض هذه المحطات بحثت الدولة حتى في صفوف المستفيدين من ألقابها وخيراتها فلم تجدهم سواء من انحازوا إلى خيارات أخرى أو صمتوا استعدادا لمرحلة جديدة يريدون النفاق لها قبل أن تأتي، وهناك من تقدموا وحملوا المسؤولية أيا كان مستواها وهم الذين لهم دين في عنقها رغم أنهم أدوا واجبهم تجاه وطنهم.
ذاكرة الدولة مهمة جدا، ويبدو أننا ما بين الحين والآخر بحاجة إلى الذاكرة وخاصة عندما تمر بنا مراحل نحتاج فيها لنعرف من هو المؤمن بالدولة من الذي يستعملها.
منذ عام 1921 وحتى الآن ليس هناك مرحلة لم تحمل درسا للأردن والأردنيين، لأن قدر هذا البلد منطقة قلقة عامرة بالأزمات والحروب والتآمر وتقلب الأحوال، ومن فضل الله تعالى أن الدولة حافظت على استقرارها واستمرارها لكن وراء هذا مؤمنون بالأردن وحكمة تقوده.
لا تغلقوا خزائن الذاكرة تحت أي مبرر فما زالت الدولة بحاجة إليها، وربما نحتاج لفتح خزائن اعتقدنا أنها خارج الزمن، أو خزائن العقود الأولى من إنشاء الإمارة.
وكما أن الأفراد يشعرون بالخذلان وضعف الوفاء ممن يأملون منهم المساندة أو حتى التعاطف في الأوقات الصعبة فالدول تشعر بهذا، لكن الفرد أو الدولة التي تخذلها ذاكرتها القريبة أو البعيدة فتنسى من خذلها تستحق أن تدفع ثمنا مكررا لذات الفعل أو الحدث.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع