نلاحظ هذه الأيام وفي معظم أيام السنة أن هناك أزمات سير خانقة تحدث على الدواوير في معظم مناطق عمان خصوصا في فترات الصباح والظهيرة والمساء ومن يمر على دوار اليوبيل في شارع وصفي التل بسيارته أو دوار الحرمين والدواوير من الثالث إلى السابع يرى السيارات قد تداخلت مع بعضها البعض وأحيانا يتوقف السير بشكل شبه كامل لأن لا أحد من السائقين يريد أن يعطي الأولوية لغيره وكل السائقين يعرفون تماما بأن الأولوية للسيارة التي بداخل الدوار لكن بعضهم يصر على المخالفة ويقتحم الدوار مع أن الأولوية ليست له وهكذا تحدث أزمات السير الخانقة .
معظم الدواوير تحتها أنفاق وفوقها جسور وعندما أنشئت هذه الأنفاق والجسور إعتقدنا أن أزمات السير ستنتهي إلى غير رجعة أو على الأقل تخف كثيرا لكن وجود الدواوير كما هي الآن هو الذي يخلق أزمات السير والسبب أن السائقين لا يريدون إعطاء الأولوية وهؤلاء السائقون المخالفون لا تردعهم إلا القوانين الصارمة والمخالفات المرتفعة ومن يشاهد تقاطع فراس في جبل الحسين يرى بنفسه كيف تشتبك السيارات لأن عددا كبيرا من السائقين يصرون على قطع الإشارات الضوئية وهي حمراء في غياب كاميرات المراقبة.
وقد يتساءل البعض عن الحل لهذه الأزمات التي تحدث على الدواوير بشكل يومي وهل هناك فعلا حل منطقي ومقبول ؟ .
الجواب على هذا السؤال سهل وبسيط وهو وضع إشارات ضوئية على هذه الدواوير وسينتظم السير مئة بالمئة وقد يقول قائل بأن منظر الدواوير جميل ومن غير المستحب إزالتها ونحن مع هذا القول ولا نحبذ إزالة الدواوير فكل دوار له أربعة مداخل وأربعة مخارج كأنه تقاطع فلماذا لا نضع أربع إشارات ضوئية على هذه المداخل الأربعة حتى ننظم السير وحتى لا تشتبك السيارات لأن لا أحد يريد أن يعطي الأولوية وبذلك نقضي على الأقل على الفوضى المرورية التي نراها يوميا على هذه الدواوير.
هذا الموضوع كتب عنه ونقدم اليوم اقتراحا وهو وضع إشارات ضوئية على الدوار الثالث أو السابع أو دوار اليوبيل لمدة شهر واحد فقط فاذا كانت هذه التجربة ناجحة نعممها على باقي الدواوير وإذا كانت فاشلة ننزع هذه الإشارات ويا دار ما دخلك شر .
عندما قرر قسم المرور في أمانة عمان قبل حوالي سنتين نقل الإشارة الضوئية الموجودة أمام بنك الإسكان في ماركا الشمالية توسلنا إليهم أن لا يفعلوا ذلك لأن الأزمة ستزداد سوءا وننقلها من مكانها القديم إلى المكان الجديد لكنهم لم يلتفتوا إلى ما قلناه وأصروا على موقفهم إلى أن تبين أن عملية النقل لم تكن مدروسة وسيعيدون هذه الإشارة إلى مكانها السابق .