زاد الاردن الاخباري -
استغل مواطنون أمس ارتفاع درجات الحرارة التي شهدتها المملكة أمس، بالخروج في رحلات إلى مناطق الاصطياف بعيدا عن منازلهم التي ما تزال جدرانها مبتلة من موجات البرد المتلاحقة التي أثرت على المملكة مؤخرا.
وتوزع المصطافون على جوانب الطرقات خارج العاصمة عمان، حيث تجمعوا على طريق المطار والمناطق المؤدية الى ياجوز، إضافة الى تلك المؤدية الى السلط وجامعة عمان الأهلية.
ويعتبر المواطنون عدم وجود متنزهات وغابات داخل العاصمة والزحف العمراني أسبابا ليتوجهوا الى تلك المناطق حيث يعدون "مناقل" الشواء وتناول المشروبات الدافئة باستخدام المواقد المتنقلة.
ويقول عيسى عايد ويسكن في منطقة طريق المطار إن المصطافين يتجمعون أيام الجمعة والسبت وعلى امتداد الطريق المؤدي الى الأغوار الشمالية والبحر الميت طلبا للهواء الطلق، حيث يعدون مناقل الشواء والأراجيل ويجتمعون بالأهل والأصدقاء.
ويؤكد على أن دفء الطقس يوم أمس دفعه لاصطحاب أسرته لتناول طعام الغداء على طريق المطار، حيث نعم الأطفال بالعشب الأخضر.
ويبين أن عدم وجود مناطق اصطياف يقصدها الأهالي حدت بالمواطنين إلى الابتعاد عن عمان والتنعم بالأجواء الدافئة مع بعض العشب.
محمد الصمادي، الذي يعمل في قطاع النقل العام، يؤكد أنه نقل عشرات العائلات إلى أماكن الاصطياف داخل العاصمة.
ويوضح أن المواطنين يطلبون الأماكن الخالية البعيدة عن الضوضاء لينعموا براحة النفس واطمئنان البال.
بيد أن حسام محمد وهو شاب في العشرين من عمره، يشير إلى أنه استغل وعائلته ارتفاع درجات الحرارة، لطلب الدفء والتنزه بعيدا عن المنازل التي أجبروا على ملازمتها جراء البرد القارس الذي شهدته المملكة.
لكنه ينتقد نقص أماكن الاصطياف في العاصمة، التي قال إنها تقتصر على مدن الملاهي والمولات المغلقة ولا توجد ساحات مفتوحة لالتقاء المواطنين سوى تلك التي تقع وسط البلد.
ويعتبر الصمادي أن أماكن الاصطياف خارج العاصمة بلا خدمات سوى محلات القهوة التي تفتقر الى الرقابة وهي في الأصل محلات غير مرخصة.
إلى ذلك، يطرأ ارتفاع على درجات الحرارة اليوم وغدا ويستمر الطقس دافئاً بوجه عام مع ظهور السحب العالية وتكون الرياح جنوبية شرقية معتدلة السرعة بحسب دائرة الأرصاد الجوية.
وتتراوح درجات الحرارة العظمى والصغرى اليوم في عمان 23-10 درجة مئوية.
بترا