زاد الاردن الاخباري -
اجتاحت صورة مؤثرة التقطها أب سعودي لابنه الذي كان يحمل حقائب شقيقتيه المدرسية أثناء خروجهم من المدرسة مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة العربية السعودية اعجابًا بتصرفه الرائع والمميز الذي جذب أنظار الجميع.
وأعاد آلاف النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي نشر الصورة مرفقة بعبارات المدح والإشادة بصنيع الطفل الصغير الذي ينمُّ عن التربية الحسنة، وتقمصه دور المسؤول رغم صغر سنه ونحول جسده.
وظهر الطفل الصغير في الصورة وهو يحمل حقيبتي شقيقتيه بعد خروجهم من المدرسة، لكي يرفع عنهما عناء الحر والإرهاق رغم صغر سنه.
الطفل مشعل الشهراني يحظى بإعجاب السعوديين
بعد الانتشار الواسع لصورة الطفل على منصات التواصل الاجتماعي، تمكنت مواقع إخبارية سعودية من الوصول إلى الطفل والكشف عن اسمه وعمره والقصة وراء هذه اللقطة الرائعة.
وتبين أن الطفل، الذي وُصف بـ"النشمي"، يدعى مشعل الشهراني ويبلغ من العمر 9 سنوات ويدرس في الصف الرابع الابتدائي بمدرسة ابن النفيس في محافظة خميس مشيط.
كما روى والد الطفل مشعل الشهراني كواليس الصورة وبأنه التقطتها بشكلٍ عفوي خلال خروجهم من المدرسة وفوجئ بصنيع ابنه حين حمل حقيبة أختيه "نورة وسارة" اللتين تدرسان في الصف الأول الابتدائي، وذلك عند خروجهما من المدرسة.
وأكد والد الطفل مشعل بن بدر الشهراني أنه لم يكن يعلم أن تلك الصورة التي التقطها لابنه وهو يحمل حقيبتَيْ شقيقتَيْه وحقيبته ستنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير ولافت للنظر بعد التقاطها بساعات.
وقال الأب: "عوَّدتُ ابني على حَمْل حقيبته عنه في كل صباح؛ فما كان منه إلا أن بادر عند لقاء شقيقتَيْه "نورة وسارة"، اللتين التحقتا بالمدرسة هذا العام، بعد أن كنتُ أتجاذب أطراف الحديث مع والد إحدى الطالبات، بحَمْل حقيبتَيْهما؛ لأشاهده وهو بالمنظر هذا؛ فما كان مني إلا أن بادرت بالتقاط الصورة، وإرسالها لمجموعات الدردشة الخاصة بالعائلة، إلا أنها سرعان ما انتشرت وسط إعجاب كل من شاهدها".
محافظ خميس مشيط يكرم الطفل مشعل الشهراني
أبدى كل من محافظ خميس مشيط إعجابه بصنيع الطفل مشعل الشهراني الذي ينمُّ عن التربية الحسنة، وتقمصه دور المسؤول رغم صغر سنه.
مدير تعليم عسير يكرم الطفل مشعل الشهراني
كما كرم مدير تعليم عسير، الدكتور أحمد بن خضران العمري الطفل مشعل الشهراني وقال عنه: "موقف جميل، والتقاطة أجمل، تُجسِّد معاني كبيرة. الكل شريك في صنعها، البيت والمدرسة والمجتمع.. ولا غرابة؛ فهذا ديدن ونهج السعودي مع الجميع، فكيف مع من يربطه بهم قرابة. وقد جسَّد هذا الطفل هذا النهج".