صدمني الرقم الذي اعلنت عنه مديرية الأمن العام والخاص بتكاليف حماية !! المعتصمون والمتظاهرين، وهو 21 مليون دينار خلال السبعة شهور الاولى من العام الحالي ، والصدمة الكبرى أن تكلفة يوم الجمعة على خزينة الدولة كحماية وتنظيم للإعتصامات تبلغ 750 ألف دينار، وبقيت هذه الارقام في ذاكرتي تلف وتدور في محاولة للبحث عن اين تذهب هذه السبعمائة وخمسون الف دينار كل يوم جمعة ؟.
ومن خلال مجموعة من الاصدقاء وبعد السؤال وجدت التالي :
أولا : يعتبر كل يوم جمعة تقوم به الاعتصامات هو يوم طوارىء في ادارة الامن العام ، وهذا الشيء يتطلب من جميع مرتبات الامن العام أن تكون على رأس عملها ، وللتوضيح اكثر هنا ، عندما يكون هناك اعتصام أو مظاهرة في الدوار الرابع أو وسط البلد فأنه المطلوب من مرتبات الامن في الجفر أو العمري أو العقبة أن تكون بحالة طوارىء ، أي على قاعدة المثل أن العرس في الكرك والطخ في عمان .
ثانيا : ان جميع هذه المرتبات من رجال الامن العام يصرف لها بدل وجبات إما نقدا أو وجبات عينيه ، وذلك حسب الموقع والمكان ، وبخلاف الوقود والسيارات التي تذهب لإحضار المرتبات الكبيرة من رجال الامن العام وهكذا نثريات .
ثالثا : إن حالة الطوارىء هذه تشمل حتى دوائر السير والترخيص في كل مناطق المملكة ودائرة الصيانة وبقية الدوائر التي تتبع لجهاز الامن العام ، وتكون المرجعية لهذه الدوائر في ذلك اليوم للإدارة العامة مباشرة وليس للإدارات الفرعية .
من خلال ما سبق نحول النقاط السابقة لمجموعة من الاسئلة لحسين باشا المجالي وهي كالتالي :
أولا : هل فعلا يستحق الامر كل هذه المصاريف ؟
ثانيا : لماذا لايتم تنسيق الجهود واقتصار حالة الطوارىء على المنطقة الجغرافية التي يكون بها الاعتصام ؟
ثالثا : عندما يتم الاعلان عن رقم بهذا الحجم ونحن نعلم جميعا أننا بلد تعيش على المعونة وجيب المواطن ، لماذا لايتم توضيح الامر بكافة تفاصيله ، لأنني أول شيء فكرت به عند قراءة قيمة التكاليف قلت ، هل يعقل أن تكون تكاليف الماء والعصير وثمن العصي ومنكل الشوي والهراوات يساوي هذا المبلغ ؟
ولنكن صادقين مع انفسنا كمواطنين من حيث اذا كانت فعلا هذا هي تكاليف الاعتصامات والمظاهرات على الدولة فأنني أقترح أن نوقفها وتقوم الدولة بالتبرع بهذه المبالغ كل يوم جمعة للفقراء والمساكين أفضل للشعب وأكثر راحة بال لجهاز الامن العام ؟