زاد الاردن الاخباري -
جدد تحالف الإطار التنسيقي في العراق الإثنين، تمسكه بمرشحه لرئاسة الوزراء محمد شياع السوداني الذي تسبب ترشحه في أزمة كبيرة متواصلة مع التيار الصدري.
وقال "الإطار التنسيقي" في بيان نشرته وكالة الأنباء العراقية "واع" أنه توصّل إلى "تفاهمات متقدمة مع القوى الوطنية، وأنه يواصل الحوار مع جميع الأطراف لتنفيذ الاستحقاقات الدستورية".
واكد إنه سيواصل الحوار لحين "عودة المؤسسات إلى أداء مهامّها، وتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات، حرصًا على تجنيب البلاد مزيدًا من الأزمات"، مضيفا انه "سيبذل كل ما يستطيع من أجل الإسراع في تهيئة الظروف المناسبة وضمان مشاركة الجميع".
واعرب الاطار التنسيقي عن "تقديره الكبير للموقف الوطني والدستوري لتحالف السيادة، والحزب الديمقراطي الكردستاني، بعد اجتماعهم في أربيل".
ومنتصف أغسطس الماضي، أعلن تحالف السيادة والحزب الديمقراطي الكردستاني، عقب اجتماعهما بأربيل، تمسّكهما بالخيار الدستوري بإجراء الانتخابات المبكرة، بعد خلق المناخ المناسب لها وتحت إشراف حكومة كاملة الصلاحيات وعودة المؤسسات الدستورية لممارسة عملها".
ولم يصدر على الفور عن بقية الأطراف العراقية تعليق على بيان الإطار.
ودخل العراق منذ انتخابات أكتوبر/ تشرين الأول 2021، في أزمة سياسية حادة نتيجة خلافات على تشكيل الحكومة بين الكتلة الصدرية التي فازت بالكتلة الأكبر (73 نائبًا) لكنها استقالت لاحقا، وأحزاب سياسية ممثلة في "الإطار التنسيقي" المقرب من إيران.
وكان الاطار قد عرقل مساعي الكتلة الصدرية لتشكيل حكومة "أغلبية وطنية" مع شريكيها الحزب الديمقراطي الكردستاني و"تحالف السيادة" السنّي، الأمر الذي حدا بزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الى الطلب من نوابه الاستقالة في يونيو/ حزيران الماضي.
ونهاية أغسطس/ آب الماضب، اعلن الصدر اعتزاله الحياة السياسية، مطلقا بذلك شرارة احتجاجات لأنصار اعقبها اشتباكات بينهم وقوى الحشد الشعبي المنضوية في الإطار التنسيقي في مدن عدة بينها العاصمة بغداد، ما ادى الى سقوط 30 قتيلا.