زاد الاردن الاخباري -
ابتكرت شركة ناشئة في مجال التكنولوجيا أول مرحاض عالي التقنية يعتمد على الذكاء الاصطناعي و“التحليل الطيفي“ لتوفير مراقبة مستمرة لمجموعة من الأمراض المرتبطة بالإنسان، ليكون وبذلك بديلا فعالا للتحليل الكيميائي أو المجهري.
المرحاض الذي طورته شركة ”Olive Diagnostics“، يمكنه القيام في كل مرة تحتاج بها الدخول إلى الحمام، بعملية تحليل وفحص للبول؛ بحثا عن العلامات المبكرة للإصابة بمرض السكري، والفشل الكلوي المزمن، وسرطان المثانة والتهابات المسالك البولية والجفاف.
وتمتلك أجهزة الاستشعار المثبتة في مقعد المرحاض القدرة على قياس الطريقة التي ينعكس بها الضوء عن تدفق البول في الوقت الفعلي، مما يسمح بالتشخيص الدقيق لمجموعة من الأمراض، ويحلل المرحاض بصريًا 3000 ”جزيء“ موجودة في البول، يتفاعل كل منها مع ترددات مختلفة من الضوء.
التقنية الجديدة تستخدم بالفعل حاليا للمرضى المسنين في مرافق المعيشة المساعدة في هولندا، حيث تجمع المزيد والمزيد من البيانات في كل مرة يستخدمون فيها المرحاض.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة المطورة للمرحاض جاي جولدمان: ”نحاول اكتشاف الأمراض قبل أن تذهب إلى الطبيب“.
وأضاف: ”نحن نمكن المجتمع الطبي من البدء في ممارسة الطب الوقائي مقابل الطب التفاعلي“.
وتقوم الشركة بإدماج مطياف مصغر – جهاز يكتشف ويحلل الأطوال الموجية للإشعاع الكهرومغناطيسي – في مقعد المرحاض المرتفع.
ويرسل المطياف، الذي يسمي ”Olive KG 64“ ترددًا ضوئيًا عبر البول أثناء تحركه، لاكتشاف الجزيئات ويستخدم البيانات التي يجمعها لتحديد المشكلات الصحية.
ويحتوي المستشعر، الذي يمكن تركيبه على أي مرحاض، على أضواء من جانب ومستقبل ضوئي من جهة أخرى، والذي يقيس مقدار الضوء الذي يتم نقله إليه.
ويكتشف المطياف البروتين وخلايا الدم الحمراء والنترات ودرجة الحموضة وكثافة البول بالإضافة إلى الخصائص الأخرى ”الحجم والضغط واللون“.
وأوضح غولدمان: ”ينظم البول كمية المعادن التي يجب أن يحتويها جسمك، مما يجعله مؤشرًا حيويًا جيدًا للكشف عن مجموعة من الأمراض“.
وتابع: ”يعتقد الناس أن البول مجرد فضلات، لكنه في الواقع منظم للجسم. على سبيل المثال، إذا كان لديك الكثير من الصوديوم، يتخلص جسمك منه عن طريق البول“.