زاد الاردن الاخباري -
تشهد أروقة المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، سجالا بشأن شن عملية عسكرية واسعة في شمال الضفة الغربية، وتحديدا في منطقتي جنين ونابلس، مع تزايد عمليات إطلاق النار من قبل المسلحين الفلسطينيين، على جنود الجيش الاسرائيلي في كلا المنطقتين.
وفي الوقت الذي يرى مسؤولون أمنيون اسرائيليون، أنه لا مفر من شن العملية العسكرية في شمال الضفة، يرى آخرون أنه يجب تقليص نشاطات الجيش الاسرائيلي في محاولة لما اسموه منع انهيار السلطة الفلسطينية حسب تعبير صحيفة هآرتس العبرية .
وافاد مسؤولون امنيون اسرائيليون "إسرائيل تساهم في تصعيد التوتر بإصرارها على مواصلة حملات الاعتقال ليليا".
لكن في ضوء زيادة قوة المسلحين وضعف السلطة الفلسطينية ، يعتقد بعض كبار المسؤولين في المؤسسة العسكرية أنه لن يكون هناك مفر من عملية واسعة في شمال الضفة الغربية - ربما حتى قبل الانتخابات.
واضافت الصحيفة ان التوترات المتزايدة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية لا تتعلق فقط بزيادة عدد العمليات وحوادث إطلاق النار في الضفة الغربية ، ولكن أيضًا في الرسائل المتبادلة بين الطرفين. في الأيام الأخيرة ، انتقد رئيس الأركان أفيف كوخافي ورئيس الشاباك رونين بار علنا عمل الاجهزة الأمنية الفلسطينية على الأرض. وتشتبه المؤسسة العسكرية حسب الصحيفة في أن عدم تدخل الاجهزة الامنية الفلسطينية وضعف التنسيق الأمني، ينبع من تعليمات قيادية عليا.
وأوصى قسم من المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين بتعزيز التنسيق الأمني مع أجهزة الأمن الفلسطينية، وإخلاء الاحتلال بشكل تدريجي مناطق تستأنف الأجهزة الأمنية العمل فيها، ودعوا إلى تقييد اقتحامات قوات الاحتلال إلى مناطق فلسطينية مكتظة فقط لمواجهة إنذارات بشأن تنفيذ عمليات، والامتناع عن احتكاك عنيف. واعتبروا أن هذه الخطوة الأهم من أجل تعزيز الأجهزة الفلسطينية وعملها ضد نشطاء حماس والجهاد في جنين ونابلس.
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل والسلطة الفلسطينية والولايات المتحدة بحثت مؤخرا في خطوات ترمي إلى تعزيز قدرات الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وجرى مؤخرا تدريب عسكري للأجهزة الفلسطينية في الأردن بإرشاد أميركي، وأن إسرائيل لا ترفض المصادقة على نقل أسلحة وذخيرة أخرى إلى الأجهزة الفلسطينية، بهدف تعزيز قوتها ضد المجموعات المسلحة الفلسطينية. "كذلك تعالت فكرة تشكيل قوة فلسطينية خاصة، مدربة ومسلحة أكثر، ليتم إرسالها إلى مواجهة ناشطين مسلحين من حماس والجهاد".
كتائب الأقصى تتبنى عملية إطلاق نار في جنين
وأعلن جيش الاحتلال عن تعرض قوة عسكرية لاطلاق نار قرب حاجز الجلمة في جنين اليوم.
ولحقت اضرار بالجرار الزراعي التابع لجيش الاحتلال دون ان يبلغ عن اصابات في الارواح حسب موقع يديعوت احرنوت.
وأعلنت كتائب شهداء الأقصى مسؤوليتها عن استهداف آلية عسكرية تابعة للإحتلال وتؤكد انسحاب المنفذين بسلام.
ونشرت كتائب شهداء الأقصى في جنين تسجيلا لإطلاق النار على الجرار بعد الحادث.
واستنفرت قوات الإحتلال في البحث عن منفذي العملية وقامت باغلاق حاجزي سالم والجلمة في جنين.