زاد الاردن الاخباري -
عبر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، الخميس، عن احترامه لموقف الأردن الذي لا يُجبر اللاجئين السوريين على العودة إلى بلادهم.
وقال غراندي في مقابلة مع "المملكة"، إنه "يحترم جدا موقف الحكومة والسلطات الأردنية التي تقول إنها لن تدفع أي شخص للعودة إلى سوريا".
وبلغ عدد اللاجئين السوريين العائدين من الأردن إلى سوريا خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي 1895، ووصل عدد اللاجئين العائدين من الأردن إلى سوريا منذ فتح الحدود في عام 2018 إلى 46103، منهم 5476 لاجئا من مخيم الزعتري، وذلك حتى مطلع الشهر الماضي.
ويصر الأردن على حل الأزمة السورية عبر حل سياسي يضمن وحدة سوريا وتماسكها ويعيد لها أمنها وعافيتها ويتيح أيضا ظروف العودة الطوعية للاجئين إلى بلادهم وفق وزير الخارجية أيمن الصفدي.
وتحدث جلالة الملك عبدالله الثاني في تموز/يوليو عن "تبعات كثيرة وكارثية للأزمة السورية، وحلها يكون بالتوصل لحل سياسي شامل يعالج كل تبعاتها، ينهي معاناة الشعب السوري الشقيق، ويوفر ظروف العودة الطوعية للاجئين، ويعيد لسوريا الأمن والاستقرار. هذا ما عملنا من أجله، وهذا ما سنبقى نعمل من أجله".
وذكر المفوض السامي أنه "لا ينبغي إجبار أحد على العودة ..."، وعبر عن تقديره لمخاوف اللاجئين ومخاوف الدول المضيفة للاجئين مثل الأردن وكذلك تركيا ولبنان الذين يرغبون في إيجاد حل.
ووصف غراندي الأردن بأنه شريك مقرب جدا من المفوضية، وعبر عن شكره للأردن والشعب الأردني لكونهم "مستضيفين كريمين للاجئين".
"أعرف أن الأردن مستضيف استثنائي للاجئين الفلسطينيين منذ 70 عاما واللاجئين العراقيين والسوريين ولاجئين من جنسيات أخرى."، وفق غراندي.
والتقى الملك في قصر الحسينية، الأحد، غراندي، وأكد الملك ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته تجاه الدول المستضيفة للاجئين، خصوصا في ضوء تحديات الأمن الغذائي.
يستضيف الأردن أكثر من 1.3 مليون سوري منذ بداية الأزمة في 2011، بينهم 676.322 ألف لاجئ سوري مسجل لدى المفوضية، وتقول المفوضية إن 762.71 ألف لاجئ مسجل لديها من جميع الجنسيات عدا اللاجئين الفلسطينيين الذين يتبعون وكالة أونروا، وذلك حتى بيانات 16 آب/ أغسطس الحالي.
وحذر الصفدي، الأحد، من التدني اللافت في الدعم الدولي للاجئين في المنطقة وللمؤسسات الأممية الشريكة في جهود تلبية احتياجاتهم.
وتحدث غراندي عن الحاجة لدعم دولي إضافي لتخفيف العبء على الأردن والأردنيين، وقال إن "الرسالة التي حملتها للقيادة كانت مهمة لبعضنا البعض ... لتذكير العالم أن الأردن لا ينبغي أن يؤخذ على أنه أمر مسلم به، حيث إن تكلفة الضيافة الباهظة هي عبء ثقيل".