زاد الاردن الاخباري -
صمم باحثون من جامعة ”زغرب“ الكرواتية روبوتا يمكنه تقليد تعابير وجوه الأشخاص الذين نحبهم، ومن الممكن أن يتوفر في الأسواق خلال 5 أعوام فقط وبسعر مقبول.
وطور الباحثون وجه الروبوت اعتمادا على تقنية حيوية تفاعلية تستخدم الذكاء الاصطناعي وكاميرا لتقييم إيماءات الوجه وحركات جسم الشخص أمامها.
ويستطيع الروبوت التعبير عن المشاعر ذاتها على وجه الشخص، ما يوفر راحة وصحبة لمن فقد شخصا ما، فضلا عن إمكانية إجراء حديث معه في التحديثات المستقبلية.
ويسعى الباحثون لتطوير قدرة الروبوت على التفاعل مع مالكه، لتشجيعه على التواصل من خلال إبداء تعابير مسلية تحسن من مزاجه.
ويخطط الباحثون لتجربة أول جيل من الروبوتات في دور الرعاية خلال عام من الآن، ويأملون في انتشار الروبوتات خلال 5 أعوام مقبلة أو أقل، ومقابل مبلغ منخفض لا يتعدى 1000 دولار.
ولا ينتمي الروبوت لجنس معين، ويُدعى ”بلي“؛ تيمنا باسم ابنتي مطوره الدكتور توميسلاف ستيبانكيك، المدعوتين بيترا ولي.
ويعتمد شكل رأس الروبوت على شكل جمجمة ”بيترا“، ولكن الطباعة ثلاثية الأبعاد تتيح صنع الرأس بما يتوافق مع شكل صديق ما أو فرد من العائلة في صورة قديمة إن أراد الشخص تذكره.
واستخدم الباحثون تقنية ذكاء اصطناعي لتعليم الروبوت قراءة سلسلة الإشارات الاجتماعية، التي تتضمن الأصوات وتعابير الوجه ونبرة الصوت، لتحديد شعور الشخص المقابل والاستجابة له.
ويعمل الدكتور ستيبانكيك مع الأستاذ الدكتور تريسي هارود، من جامعة ”دو مونتفورت“ البريطانية، على جعل الروبوت ملائما للاستخدام في دور الرعاية لدعم النزلاء.
وقال الدكتور ستيبانكيك: ”يستطيع الروبوت حاليا نسخ تعبيرات الشخص وتقليدها، ونعمل حاليا على جعله قادرا على التفاعل مع البشر“، مضيفًا: ”يستطيع الروبوت التفاعل مع طفل يبكي لجعله سعيدا من خلال استخدام إشارات غير لغوية مثل الابتسام“.
وبين: ”تعتمد التقنية على التقاط نقاط محددة من الوجه، وتقليد حركتها للوصول إلى إبداء مشاعر تتغير تلقائيا مع تغير التفاعل مع البشر“؛ وفقا لموقع ”آي نيوز“.
من جانبه، قال الدكتور هارود إن ”الروبوتات المرافقة يمكنها إشاعة جو من الراحة للأشخاص كبار السن الذين يقضون معظم أوقاتهم وحدهم“.