حكومة البخيت تسابق الزمن ، في خلال اقل من اسبوعين تم تحويل ثمانية ملفات لأمانة عمان للقضاء ،والعديد من ملفات الفساد وفي نفس الوقت مخرجات لجان الحوار الوطني تتسارع في الظهور للعلن سواء من خلال تسريبات أعضائها أو تسريبات حكومية تتصف بأنها مصادرموثوقه.
مع كل ماسيق تصر الاصوات الخارجة من كواليس الحياة السياسية الاردنية على التلميح أن التعديل قادم مع نهاية شهر رمضان ، وهم يعيدون للذاكرة فرحت الاردنيين المزدوجة عندما حل المجلس النيابي الخامس عشر قبل العيد .
دولة البخيت الذي يوصف بأنه الرجل الذي كان لايعلم في الحكومة الأولى ، وخصوصا في ملف الكازينو ، هل اصبح الان يعلم ما يدور حوله من أمور داخل الدوار الرابع ؟ ، وهل سيشفع له بدء علمه عند الأخرين ؟ ، أم تاريخه السابق بملف الانتخابات البرلمانية والبلدية والكازينوسيبقى كالعمل الرديء الذي يلاحقه لطول عمره السياسي .
لماذا نغفر للأخرين أخطائهم ونقف عند الحكومة ولانغفر لها ، وكأنها الشيطان الذي خرج من رحمة ربه إلى يوم الدين ،أم أننا شعب نريد أن يؤخذ رأينا في كل صغيرة وكبيرة في اداء وقرارات الحكومة كي نعطيها الرضا ونعيدها لجنتنا الخالدة ؟ .
هي مجموعة من التساؤلات قد لانجد لها اجابة في ذاكرة المواطن التي لاتحوي شيء سوى الاخطاء المرتكبة من الحكومة دون ذكر للخطوات الايجابية ، مع وجود كل هذه العدد من ملفات الفساد التي حولت للقضاء ، لايزال المواطن ينتظرالفعل الحقيقي والمتمثل في مشاهدة العديد من رجال الدولة السابقين والحاليين خلف قضبان السجون ، وبدون أية مواربه أو أخذ للخواطر أو المطالبات الشعبية للإفراج عنهم .
وبعد ذلك ربما يرضى الشعب على حكومة البخيت ويغفر له ويعيده لجنته ؟؟