زاد الاردن الاخباري -
حذر الرئيس الاميركي جو بايدن نظيره الروسي من استخدام أسلحة كيميائية أو نووية تكتيكية في أوكرانيا غداة الخسائر التي منيت بها قواته في هذا البلد، قائلا له "إياك. إياك. إياك" ان تفعل.
وقال بايدن في مقتطفات بُثّت مساء الجمعة من مقابلة أجرتها معه شبكة “سي بي إس”: “"إياك. إياك. إياك" ان تفعل ذلك.
وجاء ذلك ردا على سؤال بشأن احتمال لجوء بوتين الذي مني جيشه بخسائر كبيرة في الهجوم المضاد للقوات الأوكرانية هذا الشهر، إلى أسلحة كيميائية أو أخرى تكتيكية نووية.
وقال بايدن “ستغيّر وجه الحرب بشكل لا مثيل له منذ الحرب العالمية الثانية”، مضيفا ان الروسي سيصبحون "منبوذين في العالم أكثر من أي وقت مضى”.
وردا على سؤال حول الرد الاميركي في حال حصول ذلك، قال بايدن "هل تظن انني ساخبرك لو كنت اعرف ماذا سيكون الرد؟ طبعا لن اخبرك.. من المؤكد ان ذلك ستكون له تبعات.. المدى الذي سيصلون اليه هو ما سيجدد طبيعة الرد".
واستعادت أوكرانيا مناطق واسعة في الشرق من القوات الروسية المحتلة في الأسابيع الأخيرة، بفضل الأسلحة الثقيلة التي زودها بها حلفاؤها الغربيون.
وتواجه موسكو موجة غضب من الغرب غداة العثور على مقبرة جماعية خارج مدينة إيزيوم التي كانت محتلة من جانب الروس وحيث يقول مسؤولون أوكرانيون إن علامات التعذيب بدت واضحة على جميع الجثث التي تم إخراجها.
لكن بوتين أكد أن حربه ضد جارة بلاده الموالية للغرب تمضي وفق الخطة الموضوعة.
وقال بوتين الجمعة “عملياتنا الهجومية في دونباس لا تتوقف، إنها تتقدم بوتيرة بطيئة (…) خطة (العمليات) لا تستدعي تغييرا (…) لسنا متعجلين”، مؤكدا أن “الجيش الروسي يحتل مزيدا من الأراضي”.
سلاح نهاية البشرية
الأسلحة النووية هي أخطر سلاح عرفته البشرية، ويخشى انها ستكون السبب في نهاية وجودها أو تغير معالم هذا الوجود بصورة كاملة، على أقل تقدير.
لم تستخدم السلاح النووي منذ تطويره في العقد الرابع من القرن الماضي، إلا دولة واحدة في العالم هي الولايات المتحدة، التي أجبرت اليابان على الاستسلام في الحرب العالمية الثانية عام 1945، بعدما قتلت مئات الالاف من مواطنيها المدنيين بقنبلتين القتهما على هيروشيما وناغازاكي.
ولدى روسيا وحدها نحو 10 آلاف قنبلة نووية تمثل نحو نصف ترسانة العالم من هذه الاسلحة، بحسب إحصائيات 2022 لمنظمة اتحاد العلماء الأمريكيين "فاس".
وقامت روسيا بتوزيع جزء من هذه القنابل على منصات إطلاق من البر والبحر والجو فيما يعرف بـ "ثالوث الردع النووي"، ومن ضمنها قنبلة "إيفان الكبير" أو "القيصر" التي تعد أضخم قنبلة عرفها العالم حتى الآن.
وبحسب موقع منظمة حظر التجارب النووية، فهذه القنبلة تتكون من 3 مراحل وقوتها التدميرية تصل إلى 100 ميغاطن من مادة "تي إن تي" شديدة الانفجار.
ويوفر موقع "نوكليار سيكرسي" محاكاة لما يمكن أن يحدث عند استخدام قنبلة "القيصر" الروسية ضد 3 مدن هي واشنطن ولندن وباريس، متوقعة مقتل مليوني شخص على الفور في العاصمة الاميركية، و6 ملايين في العاصمة البريطانية، و7 ملايين في العاصمة الفرنسية.
فضلا عن ذلك، سيغطي الاشعاع 153 كيلومترا مربعا ويكون قاتلا لمن يتعرض له خلال شهر، كما ستغلف كرة النار الناتجة عن الانفجار مساحة 197 كيلومترا مربعا وينتج عنها حرارة تؤدي إلى تبخر كل شيء.
كما ستتأثر مساحة قدرها 321 كيلومترا مربعا بالانفجار الذي ينتج عنه ضغط يكافئ 20 ضعف الضغط الجوي وينتج عن ذلك انهيار المباني والمنشآت، يليها منطقة مساحتها 1420 كليومترا مربعا تتعرض لضغط جوي يكافئ 5 أضعاف الضغط الجوي العادي ويكون ذلك مصحوبا باندلاع حرائق واسعة وتلف في المباني من المستوى المتوسط.
كما سيتعرض سكان مناطق تتجاوز مساحتها 12 كيلومترا مربعا إلى حروق من الدرجة الثالثة.