من لم يتمكن من الذهاب لعمارة اللويبدة وهم كثر بطبيعة الحال، ورؤية تفاصيل كارثة ألمّت بالأردنيين كافة وليس في أسر بعينها، حتما رأى كافة التفاصيل من خلال رسائل اعلام الأمن العام التي كانت على مدار الساعة، دون أي تأخير باصدار البيانات والمعلومات، فعاش الأردنيون الحدث بتفاصيله كاملة فرحه وحزنه، تطوّراته بالأرقام والإجراءات، ليرى الجميع تفاصيل الحدث في كلمات اعلام الأمن العام.
الحقيقة كاملة حرص اعلام الأمن العام على تقديمها لوسائل الاعلام وللمواطنين من خلال الاعلام المرئي والمسموع والمقروء، لتبدو الصورة واضحة دون أي ضبابية والمعلومة مكتملة، والصورة تنطق بكل ما يحدث بواقعية، ليصبح الاعلام الامني مصدر المعلومات الرئيسي خلال حادثة «اللويبدة» وغابت بشكل كامل الاشاعات والأكاذيب، والاستعراض بالمعلومة، وتسيّدت الحقيقة المشهد وأغلقت أمام تخبّط المعلومات أي باب يمكن أن تلج منه.
تفوّق الاعلام الأمني خلال أزمة «اللويبدة» على الظرف، والحادثة والألم، تفوّق على استثنائية ما شهدته البلاد، بتميّز ومهنية عالية وحرية الوصول للمعلومة، وسرعة توفيرها، ليعيش الجميع الحدث بالكلمة والصورة، والتصريحات المتتالية لكل ما يحدث بأدق التفاصيل وأكبرها، ولم يترك أي مجال لأي استعراضات بالمعلومات كما كان يحدث في ظروف استثنائية، فقد ملأ الاعلام الحاجة للمعرفة، ولم يتركه فارغا لتخبّط واشاعات.
عشنا جميعا تفاصيل الحادثة، بفرحها وحزنها من خلال رسائل وتقارير اعلام الأمن العام، الذي انتهج كافة الوسائل لإيصال الحقيقة كاملة وبواقعية، وأكد بيانات وفيديوهات وصور وتقارير مصوّرة عن الحادثة أو الكارثة كما أطلق عليها غالبية رسائل وبيانات الأمن العام، فشاهدنا ملاك، وهاني رستم، صور نشامى الأمن العام والدفاع المدني والدرك خلال عملهم، بل نضالهم لإنقاذ أرواح من تحت الأنقاض، ومقابلات على مدار الساعة لوسائل الاعلام، والإجابة على الاستفسارات محليا وعربيا ودوليا، لتبدو الصورة واضحة بتفاصيلها كاملة دون أن يصل كثيرون لموقع البناية.
مع نهاية أزمة «اللويبدة» غابت الإشاعة وحضرت الحقيقة، بصوت وقلم اعلام الأمن العام، وحضور لم يذهب القائمون على الاعلام لمنازلهم طوال أيام الأزمة، للوقوف على الواقع بالميدان، ولتكون المعلومة صحيحة ودقيقة، فبقي نشامى الاعلام الأمني في الميدان ليعيشوا الحدث ويقدموه بواقعية وانسانية.