سقوط أكبر معاقل القاعدة في محافظة أبين جنوبي اليمن

سقوط أكبر معاقل القاعدة في محافظة أبين جنوبي اليمن

زاد الاردن الاخباري -

سيطرت قوات "المجلس الانتقالي الجنوبي" بالكامل على أكبر معاقل تنظيم القاعدة في محافظة أبين جنوبي اليمن، بحسب ما اعلنه متحدث باسم هذه القوات الاحد.

وقال المتحدث المقدم محمد النقيب إن "القوات المسلحة الجنوبية تمكّنت اليوم (الأحد) من اقتحام معسكر عومران الاستراتيجي بمديرية مودية شرقي زنجبار عاصمة أبين والسيطرة عليه بالكامل".

ووصف النقيب معسكر عومران، في تصريحات لوكالة أنباء الاناضول، بأنه "أكبر معسكرات تنظيم القاعدة في الشرق الأوسط، واستخدمه التنظيم لاجتياح عاصمة أبين زنجبار في مايو/ أيار 2011".

وقال ان "العناصر الإرهابية (جعلت) المعسكر مركزا للتدريب ومنطلقًا لتنفيذ هجماتها الإرهابية ضد القوات الجنوبية في محافظتي شبوة وأبين جنوبي البلاد".

وأشار النقيب الى مقتل عنصرين من قوات المجلس الانتقالي خلال عملية السيطرة على المعسكر، إضافة الى اصابة عدد اخر لم يحدده "بينهم قائد اللواء الثامن صاعقة العميد الخضر حمصان".

وكان المجلس الانتقالي الجنوبي اعلن الاسبوع الماضي سيطرة قواته على مواقع مهمة لتنظيم "القاعدة" في أبين هي: واديي النسيل وموجان، حيث تتواجد معاقل لعناصر التنظيم فيما تُعرف بسلسلة جبال المراقشة.

وقُتل 22 من عناصر قوات الحزام الأمني التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي في هجوم شنته "القاعدة" على نقطة أمنية شرقي زنجبار في 6 سبتمبر/ أيلول الجاري.

ويتواجد عناصر من "القاعدة" في عدد من محافظات اليمن خاصة الجنوبية منها، وتشنّ من حين إلى آخر هجمات ضد قوات الجيش والأمن.

ولا تزال قوات المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يطالب بانفصال الجنوب عن الشمال، تسيطر على محافظات جنوبية هي عدن وشبوة وسقطرى ومعظم أبين، بالرغم من توقيعه اتفاقا مع الحكومة الشرعية عام 2019 في الرياض.

وبجانب الوضع في الجنوب، يشهد اليمن منذ أكثر من 7 سنوات حربا مستمرة بين قوات الحكومة الشرعية ومسحلي جماعة الحوثي المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014.

الزبيدي يدعو لفتح مقار الوزارات
على صعيد اخر، اعتبر نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء عيدروس الزبيدي الأحد، إنه ”لم يعد مقبولا“ عمل وزراء الحكومة اليمنية من خارج العاصمة المؤقتة عدن.

ودعا الزبيدي، خلال اجتماع بمجلس الوزراء في القصر الرئاسي في عدن، الى ”سرعة فتح مقار الوزارات في العاصمة عدن، ومزاولة جميع وزراء الحكومة لمهامهم من المقرات الرئيسية لوزاراتهم“.

وظلت الحكومات اليمنية تعمل بشكل متقطع ما بين الأراضي اليمنية المحررة من يد ميليشيات الحوثي المتمردة، والعاصمة السعودية الرياض، وعواصم عربية أخرى خلال السنوات الاخيرة.

وذكر الموقع الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي، أن ”الاجتماع الاستثنائي الذي جمع نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي ورئيس الحكومة اليمنية وعددًا من أعضائها، ناقش جملة من القضايا العاجلة“.

وأوضح الموقع أن القضايا التي بحثها الاجتماع هي: ”تفعيل عمل الوزارات وفتح مقراتها الرئيسية في العاصمة عدن للقيام بالمهام المُناطة بها تجاه المواطنين، سُبل وآليات مضاعفة موازناتها ورفدها بالكوادر الشبابية المُدربة“.

كما ناقش الاجتماع ”موازنات الوزارات، وسُبل تعزيزها ومضاعفتها بما يمكن الوزارات من أداء مهامها بالمستوى المطلوب“.

وطالب الزبيدي، الحكومة اليمنية بـ“بذل مزيد من الجهود للارتقاء بأداء الوزارات، وتفعيل نشاطها، وتعزيز الانضباط الوظيفي فيها، وتأهيل المنشآت التابعة لكل وزارة والاستفادة القصوى منها، ورفدها بالكوادر الشبابية المُدربة القادرة على مواكبة التطورات في مختلف المجالات“.

في غضون ذلك، غادر رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي الأحد، إلى نيويورك، للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة لأمم المتحدة، مختتمًا زيارته لجمهورية ألمانيا الاتحادية التي استمرت عدة أيام.

وقالت وكالة الأنباء اليمنية ”سبأ“، إن زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي، إلى برلين، جاءت لعقد مباحثات حول مستجدات الوضع اليمني والجهود الدولية والإقليمية لتخفيف المعاناة الإنسانية، وتحقيق السلام والاستقرار في اليمن.

---