زاد الاردن الاخباري -
نزل الالاف من مؤيدي منظمات مناهضة للمثلية الجنسية الى شوارع اسطنبول الأحد، للمطالبة بغلق مؤسسات المثليين وحظر أنشطتهم و"قذارتهم"، وذلك في تظاهرة هي الأكبر من نوعها في تركيا.
ودعت الى التظاهرة التي سارت في شوارع حي الفاتح في اسطنبول أكثر من 100 منظمة محافظة في تركيا.
وقال كورسات ميكان المتحدث باسم منظمي التظاهرة التي حملت شعار "تجمع العائلة الكبير" انهم جمعوا اكثر من 150 الف توقيع تطالب البرلمان التركي بسن قانون يحظر دعاية المثليين، والتي قالوا انها تسود اعمال شركة الترفيه الاميركية نيتفليكس، ووسائل التواصل الاجتماعي والفنون والرياضة.
وقالت خديجة موجة التي شاركت في التظاهرة وتعمل مربية ان على الحكومة التحرك "من اجل حماية العائلة. عليها انقاذ الاطفال من هذه القذارة".
وحمل مشاركون في التظاهرة لافتة كتب عليها "حماية العائلة مسألة أمن قومي".
وشارك المجلس الإعلامي الأعلى في تركيا في الحملة الترويجية للتجمع.
وكان حزب العدالة والتنمية المحافظ بدا منذ توليه زمام الحكم في تركيا في العام 2003 إطلاق حملات لتضييق الخناق على ظاهرة المثليين.
ففي العام 2014 قامت السلطات التركية بتفريق "مسيرة الفخر" الداعمة للمثليين التي شارك فيها أكثر من 100 ألف شخص في اسطنبول باستخدام خراطيم المياه وأعلنت عن حظر أي تجمعات للمثليين لأسباب وصفتها بالأمنية.
واتهمت مؤسسات حقوقية أوروبية السلطات التركية باضطهاد المثليين وإصدار مذكرات اعتقال بحق العديد منهم.
والمثلية الجنسية غير مجرّمة في تركيا منذ منتصف القرن التاسع عشر لكنها تبقى ظاهرة منبوذة في المجتمع التركي باعتبارها تهدّد بنية المجتمع والأسرة التقليدية.