زاد الاردن الاخباري -
حظي الذكاء الاصطناعي باهتمام ملحوظ خلال الأعوام الأخيرة، في ظل قدراته على رفع كفاءة العمليات الإنتاجية بمختلف الصناعات، إلى جانب توظيف قدرته على التعلم العميق لتحسين عمل الأنظمة الروبوتية.
وفي الوقت ذاته، ارتفعت أصوات تنتقد دور الذكاء الاصطناعي، وتحذّر من الإفراط في الثقة بأنظمته، بعد أن ظهرت إلى السطح قضايا متعلقة بالانحياز، وضعف التعامل مع البيانات، فضلًا عن التكاليف المرتفعة، وتضرر الموظفين.
ولكن القضية الأهم بالنسبة لهذا المجال، وفقًا لـ“جو مكيندريك“، المتخصص في علوم الذكاء الاصطناعي، تكمن في انتقال مزيد من مراكز اتخاذ القرار من البشر إلى الآلة؛ وفقًا لمقاله المنشور على موقع ”فوربس“.
من جانبه؛ قال الأستاذ الدكتور آجاي آغراوال من جامعة تورونتو الكندية: ”ينتقل الذكاء الاصطناعي حاليًا إلى مرحلة جديدة من اتخاذ مركز أساس في القرارات الاقتصادية“.
وأضاف: ”رغم ذلك، فإن الذكاء الاصطناعي لا يترك الآثار المرغوبة من قبل العلماء، مع زيادة انخفاض الإنتاجية الاقتصادية، ولكننا في الوقت ذاته، نبقى في بداية تطوير الذكاء الاصطناعي“.
وأشار آغراوال إلى أن ”اتخاذ القرار في مجالي السياسة والاقتصاد، يتضمن التنبؤ والمحاكمة، وفي حين يقوم البشر بالمحاكمة، فإنهم يسندون التنبؤ إلى الذكاء الاصطناعي“.
ويقوم الذكاء الاصطناعي، اليوم، بدور رئيس في التنبؤ بمستقبل العمليات الاقتصادية، وتترافق زيادة تطوره مع انخفاض تكلفة التنبؤ، الذي نستخدمه في شتى المجالات؛ مثل السيارات ذاتية القيادة.
مع العلم أن البشر استخدموا الذكاء الاصطناعي لإيجاد حلول بسيطة؛ مثل رصد أخطاء خطوط الإنتاج، التي يؤثر فيها التنبؤ على جزء واحد من العملية.
أما الأنظمة الذاتية بالكامل؛ فيؤثر فيها التنبؤ على قرارات أخرى أيضًا، تشبه من منظور اقتصادي ما يحدث في نظرية الألعاب.
ويمكن لامتلاك الذكاء الاصطناعي القدرة الكاملة على التنبؤ بعملية اتخاذ القرار، أن يفسح المجال أمام قرارات جديدة لم تكن ممكنة بسبب قيود وضعها البشر.
وقال آغراوال إن ”تحويل عملية اتخاذ القرار يؤدي إلى إعادة توزيع القوى، وإعادة هيكلة الاقتصاد، إذ يتعلم الذكاء الاصطناعي من تاريخ البشر، ويصبح أذكى مع كل مرة نستخدمه فيها للتنبؤ بقرار ما“.