زاد الاردن الاخباري -
الصحفي السابق كريستيان بوريس هو واحد من الكثيرين الذين وضعت أسماؤهم على القوائم السوداء الروسية، لكن ليس بسبب أي من تقاريره الصحفية وإنما بسبب رسمة "القديسة جافلين" الساخرة، التي تمكن من خلالها من جمع نحو مليون دولار لصالح أوكرانيا.
وتظهر صورة "الميم" شكل قديسة غير معروفة، ترتدي الملابس وغطاء الرأس التقليديين، كما تظهر الهالة الخاصة بالقديسين على رأسها، لكنها تحمل منصة إطلاق صاروخ "جافلين" الأميركي المضاد للدبابات، وهي متوفرة الآن، حيث تباع على القمصان والملصقات والأعلام والجداريات، ويتم التبرع بجزء من أرباحها لدعم أوكرانيا.
وانتقل بوريس من "القديسة" جافلين إلى توسيع المنتج، وإنتاج خط كامل من صور "قديسين" يحملون الأسلحة بدلا من الصلبان، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست".
وعلى الموقع الإلكتروني للشركة التي يمتلكها بوريس، قام بتلخيص المهمة في جملة واحدة: "نحن نعمل على إعادة بناء أوكرانيا".
وقال بوريس في مقابلة مع الصحيفة: "ما قمنا يظهر فقط أهمية ما يمكنك القيام به بالاعتماد على شيء هو في الواقع، بسيط للغاية"، مضيفا "غضِبَ الروس لدرجة أنهم حظرونا".
ولا تزال الأموال التي جمعتها حملة سانت جافلين تتدفق نحو الجمعيات الخيرية للصحة العقلية وصولا إلى شراء الدروع للقوات الأوكرانية وحتى دعم برنامج الطائرات بدون طيار في البلاد.
وجاء أول ظهور لـ "سانت جافلين" من سلسلة للفنان كريس شو، في عام 2012.
ورسم شو صورا لمريم العذراء وهي تحمل أغراضا مثل زجاجة خمور الشعير سعة 40 أونصة وسترة ناسفة وبندقية.
وعلى الإنترنت، تطورت الصورة إلى "ميم" وتم استبدال البندقية برمح.
وكانت تلك النسخة التي صادفها بوريس في أوائل عام 2022 واستخدمها كنقطة انطلاق لحملته.
وفي فبراير، انتشرت "القديسة جافلين" على نطاق واسع. وفي أبريل، عاد الفنان شو لإصدار نسخته الخاصة منها.