زاد الاردن الاخباري -
مع تطور علم الروبوتات في الآونة الأخيرة، يواصل المهندسون والباحثون حول العالم البحث عن طرق جديدة لتصنيعها.
وللروبوتات الصغيرة واللينة ميزات كثيرة للاستخدام في المساحات الضيقة، والوصول إلى أماكن يصعب على البشر الوصول إليها.
وفي هذا الإطار، طور فريق من الباحثين من جامعة ”سوشو“ التايوانية، وجمعية ”ماكس بلانك“ العلمية الألمانية، ومعهد ”هاربين“ الصيني للتقنية، نوعا من الروبوتات اللينة القابلة للانقسام إلى أجزاء صغيرة، لتعبر مساحات ضيقة، ثم يُعاد تجميعها بعد انجاز مهمتها.
وأشار الباحثون في دراستهم المنشور في مجلة ”ساينس أدفنسيس“ العلمية، إلى أن تصنيع الروبوت استند إلى تغليف السوائل الممغنطة؛ وهي جزيئات أكسيد الحديد المغناطيسية النانوية، بنوع من الزيت، ليتحكم بها الباحثون باستخدام مغناطيس خارجي.
ولاحظ الباحثون أن استخدام روبوت مصنوع من مادة غير صلبة يساعد في منحه مرونة ليغير شكله عند الحاجة، من خلال تطبيق مجالات مغناطيسية متعددة.
وأكد الباحثون على إمكانية توجيه الروبوت في مسارات ضيقة وعبر متاهات، وفي بعض الحالات نجحوا في تغيير شكله للتغلب على عقبات واجهته.
وقال الباحثون إن الروبوت الجديد قابل للانكماش والتمدد ليعبر مسارات ضيقة، فضلا عن قابليته للانقسام إلى عدد مناسب من الأجزاء الأصغر، ليمر عبر مادة مسامية.
ويستطيع الروبوت إعادة تجميع أجزائه بسهولة بعد انتهاء مهمته، ليتحول إلى شكل مستدير، ويتابع مسار رحلته.
وأشار الباحثون إلى إمكانية تطوير الروبوت وإنتاج نسخ محسنة منه في المستقبل، وبأحجام متنوعة تناسب مهمات متنوعة قد توكل له.
وعن التطبيقات العملية للروبوت الجديد؛ نوه الباحثون إلى استخدامات متنوعة؛ منها دخوله في المجال الطبي والجراحي، كوسيلة لنقل الأدوية إلى أعضاء يصعب الوصول إليها؛ مثل العقد الرئوية وأجزاء من الدماغ.
ونقل موقع ”تك إكسبلور“، عن الباحثين، أن ”التصاميم الجديدة للروبوت يجب أن تراعي تجاوز عقبات عديدة؛ أبرزها تطوير نظام تحكم مغناطيسي يساعده على اختراق العظام بدقة؛ مثل عظم الجمجمة“.
وأضاف الباحثون: ”يمكن للروبوت الجديد أن يصبح مفيدا في أجهزة المختبرات، ليستخدمه الباحثون في اختبارات كيميائية؛ مثل اكتشاف الفيروسات، ونقل المواد الكيميائية اللازمة للتفاعلات“.