زاد الاردن الاخباري -
أكدت الفنانة المصرية يسرا أنها لم تطالب ببقاء الرئيس السابق في الحكم "حسني مبارك" حتى نهاية ولايته، لكنها طالبت بضرورة استقرار البلاد وعدم حدوث فتنة وحرب أهلية، نافية هروبها من البلاد وقت الثورة.
وفي حين أشارت إلى أنها غير مهتمة بوضعها في القائمة السوداء، فإنها قالت إنها توقعت نجاح الثورة لكنها لم تنزل ميدان التحرير لأنها لا تحب الزحام.
وقالت يسرا -في مقابلة مع برنامج "لا" على قناة "التحرير" الفضائية مساء الخميس 4 أغسطس/آب-: "لم أطالب ببقاء مبارك في السلطة حتى نهاية ولايته في شهر سبتمبر/أيلول، لكني تحدثت لصالح استقرار مصر وأمنها، وحذرت من حدوث فتنة وحرب أهلية، لكن للأسف بعضهم قال كلامًا على لساني لم أتفوه به، ومكالمتي موجودة وهي دليل على صدق كلامي".
وتابعت قائلة "لا أفهم في السياسية جيدًا، لكني أعتقد أنها من أقذر اللعبات في الحياة وأنها غير شريفة، لكني عندما اتصلت من باريس كانت مصر تمر بمرحلة عدم أمان، وكنت أخشى على مصر من الفتنة أو من حرب أهلية، لذلك حذرت من السيناريو الذي يحدث في المنطقة العربية، وقلت أنا أشعر بأنه لا تحدث أي شيء في المنطقة إلا من خلال إستراتيجية وأجندة خارجية".
تشويه صورتي
وأكدت الفنانة المصرية أن هناك حملة مدبرة ضدها لتشويه صورتها وإظهارها بأنها ضد الثورة، وإحداث فتنة بينها وبين جماهيرها، مشددة على أنها ترفض التخوين، وأنه من الأفضل الآن أن نعمل وننتج وأن يكون لنا برنامج متكامل لبناء مصر نتخطى به مرحلة الفقر والجهل التي عشنا فيها خلال الفترة الماضية.
وشددت يسرا على أنها لم تغضب من وضعها في القائمة السوداء، خاصة وأنها تحب بلدها ومتمسكة بهذا الأمر، لافتة إلى أنها ترفض تخوين الفنانين الذين أساؤوا للثورة والثوار، خاصة وأنهم من الممكن أن يكونوا قد أخطؤوا في تقديرها، كما أنهم زملاء ولا تحب الحديث عنهم، فضلا عن أن معظمهم عرف الحقيقة وتراجع عن وجهة نظره.
وأشارت إلى أن بعض أعمالها كانت تنتقد الأوضاع التي عشناها خلال الفترة الماضية، ما أغضب النظام السابق، ومنها طيور الظلام، دم الغزال، كلام الليل، الإرهاب والكباب، المنسي، ومعالي الوزير، مشيرة إلى أنها توقعت نجاح الثورة منذ البداية؛ حيث كانت تشعر بأن شيئًا سيحدث؛ نظرًا لوجود شعور عام لدى المواطنين بالغضب ضد الفساد.
التملق والتظاهر
ونفت الفنانة المصرية هروبها من البلاد خلال أحداث ثورة 25 يناير، وقالت: "أهرب ليه، هو كان في أحد يعرف أنه سيحدث ثورة حتى نهرب، كانت مظاهرة عادية سلمية. أنا كنت في الخارج لتلقي العلاج، وعندما حاولت أن أعود حدث انقطاع للطيران، حتى تمكنت من العودة يوم العاشر من فبراير/شباط قبل التنحي بيوم واحد".
كما نفت يسرا قيامها والمخرجة إيناس الدغيدي بالاحتفال في لندن بسقوط نظام مبارك، وشددت على أنها كانت في باريس وإيناس في أمريكا ولم تلتقيا في هذه الفترة ولم تذهبا إلى لندن، مشيرتان إلى أنهما لم تتعرضا للضرب في لندن من شباب الجالية العربية هناك؛ نظرًا لتأييدهما للنظام، خاصة وأن مثل هذا الأمر لو حدث لتم تصويره بالهواتف المحمولة ونُشر في كل القنوات ووسائل الإنترنت.
وأوضحت أنها لم تنزل المظاهرات في ميدان التحرير، لأنها تخاف المظاهرات والزحام، لكنها كانت تتابع أحداث الميدان من خلال الفنانين خالد يوسف وعمار الشريعي، لافتة إلى أنها لم تزر أحدًا من أسر الشهداء لخوفها من فهم هذا الأمر بطريقة خاطئة، لذلك فإنها فضلت أن تبعد فترة حتى تكون خدمتها لأهالي الشهداء حقيقة، فضلا عن أنها عندما تعمل خيرًا لا تحب أن تعلنه على الملأ.
وشددت على أنها لم تعمل مسلسلاً في رمضان هذا العام، وأنها رفضت العمل في مثل هذه الظروف التي تمر بها البلاد، خاصة وأن الثورة لم تنجح بعد، لافتة إلى أن سيناريو مصر لا أحد يعرفه حتى الآن لأن الأحداث تتغير من فترة إلى أخرى.