زاد الاردن الاخباري -
عبد حامد - في البدء ،لابد ان نذكر ،ان المواطن العربي ،وليس الاردني لوحده، يرفض، رفضا قاطعا، ان يكون البيت الملكي العربي الاردني الهاشمي والمملكه بحاجه إلى شهاده من ملك او رئيس من هذه الدوله او تلك، لتؤكد استقرارها ،وعدالة نهجها ،ونصاعة سيرتها ،ونعمة الامن والرخاء التي يتمتع بها شعبها،حتى لو كانت هذه الشهادات الملكيه من اعرق واقدم وابرز البيوت الملكيه في العالم،لذلك، وانا اذكر هذه الشهاده الملكيه اشعر بحزن واسى وتردد لتدوينها لكن ،احتراما لمصدر هذه الشهاده ،ومكانتها الدوليه الحكوميه والشعبيه ،على مساحة العالم كله ،وخصوصا بعد رحيلها، ولتوضيح الحقيقه التي يقر بها الكل ،إلا اصحاب النفوس المريضه ،والحاقدين ومن لديهم اهدافا بغيضه ،وغايات مقيته ،ويعملون كل ما بوسعهم لطمس الحقيقه ،الساطعه سطوع الشمس ،و تشويهها،نقول:ان جلالة الملكه الراحله اليزابث الثانيه يرحمها الله ،التي تواصل ادارتها للبيت الملكي البريطاني على مدى سبعين عاما ،لم تقدم على زيارة اي دوله في العالم تشهد حالة من عدم الاستقرار وتمارس حكومتها ولو ادنى نوع من انواع التمييز والاضطهاد تجاه مواطنيها وغيرهم ، والتقصير في النهوض بواجباتها والتزاماتها في خدمة شعبها ،واحترام حقوقه وضمان كرامته وتوفير كافة الخدمات له،فقط كانت تحرص على زيارة الدول والبيوت الملكيه خاصة التي تتمتع بمكانة مرموقه ،في بلادها وخارجها ،وتضمن حقوق وكرامة واستقلال وحرية شعبها ودولتها ،وتعجب بها فعلا،وكان في مقدمة الدول والحكومات والبيوت الملكيه التي زارتها والتقت بها هو البيت الملكي الاردني العربي الهاشمي،وهذه اصدق واكبر واوضح شهاده من اقدم حكماء ساسة الغرب وبيوتهم الملكيه.واكرر القول:انني اشعر بإسى وحزن وخجل وتردد وانا اكتب هذا المقال، لكون البيت الهاشمي ،،على وجه التحديد ،هو من علم العالم العدل ،والمساواة بين الناس، والحرية ،واحترام حقوق الإنسان وضمان كرامته، ومنذ اكثر من الفية ونصف تقريبا ،واشعر بفخر واعتزاز كبير بقيادة جلالة الملك المفدى ،وكل اهلنا الاحبة في المملكه الغاليه ،واتمنى عليهم ان يضاعفوا من شكرهم لله ،على هذه النعم الكبرى للتتواصل، وليضاعفها الله اكثر ،فاكثر،كما وعدنا الخالق في كتابه الكريم ،نعم ،على العكس تماما ،كل حكومات العالم وبيوتها الملكيه هي بحاجه لشهاده من هذا النوع ،من البيت الهاشمي ،ولو كانت الملكه يرحمها الله تعرف ان المملكه لم تتوقف عند ضمان كرامة وحقوق ابناء شعبنا العربي في الاردن فقط ،بل وضمان كرامة وحقوق كل عربي حل بها وغير عربي،لذهلت، ولم تعجب فقط،بالطبع ،هناك شهادات ملكيه وغير ملكيه دوليه أخرى ،لكننا فقط ،نذكر هذه للاسباب التي إشرنا اليها، واليوم،حقيقة،نجاح جلالة الملك المفدى عبدالله الثاني في قيادة المملكه ،وحفظ امنها وكرامتها ،في وسط ومحيط عربي ودولي متفجر بالصراعات ،والنزاعات الدمويه المسلحه، الحاده والعنيفه ،ويشهد حالة طاغيه من الفوضى العارمه، والحروب الطائفيه والمذهبيه الطاحنه ،وتغلغل الفساد فيها بكل انواعه وتجارة المخدرات ،وتفشي كل انواع الظواهر المريضة فيها ،وتكالب كل الاشرار من كل ،حدب وصوب، لإستهداف المملكه بتهريب المخدرات اليها وبغيرها،لا نقول:ان هذا النجاح يعد اعجوبة ،بل هو اعجوبة العجائب الكبرى،حفظ الله جلالة الملك المفدى عبدالله الثاني وسدد خطاه ،وحفظ مملكة الامن والامان والسلام والخير والقيم العربيه والإنسانيه النبيله ،مملكة كل عربي اصيل وانسان