زاد الاردن الاخباري -
دفعت الانتقادات التي تعرضت لها الصحفية الأمريكية ليزلي شتال قبل أيام بسبب تغطية شعرها أثناء إجراءها مقابلة صحفية مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى كشف كواليس اللقاء الذي بُث في برنامج "60 دقيقة - 60 Minutes" عبر شبكة CBS الأمريكية.
وكشفت ليزلي شتال أن السلطات الإيرانية أخبرتها عن الملابس المناسبة التي يجب أن ترتديها خلال لقاءها الرئيس الإيراني رئيسي وهو ما يُفسر سبب ارتدائها للحجاب.
وقالت ستال: "قيل لي مسبقًا كيف أرتدي ملابسي، وألا أجلس قبل أن يجلس الرئيس وألا أقاطعه أثناء حديثه".
"الصحفية ليزلي شتال خلال لقاء الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي"
ووصفت شبكة CBS الأمريكية المقابلة التي أجرتها الصحفية ليزلي ستال مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي هي الأولى له مع مراسل غربي.
كما ذكر طاقم برنامج "60 دقيقة" في تغريدة على موقع التدوين "تويتر" مقابلة الرئيس الإيراني، حيث قالوا إن أحد موظفي رئيسي منع أحد المصورين من تصوير وداع ليزلي ستال، وأن أحدهم أخذ هاتف المصور لمدة 3 ساعات تقريبًا.
ليزلي شتال ترتدي الحجاب أمام الرئيس الإيراني
وكانت الصحفية الأمريكية قد تعرضت لانتقادات لاذعة لارتدائها الحجاب خلال اللقاء الصحفي الذي أجرته مع الرئيس الإيراني، خاصة وأنه جرى بعد أيام من وفاة الإيرانية مهسا أميني (22 عامًا) على يد شرطة الأخلاق بحجة عدم ارتداءها الحجاب بالطريقة المناسبة.
واستذكر المدافعون عن حقوق المرأة والمتظاهرون الأيام الأخيرة التي عاشتها مهسا منذ دخولها في غيبوبة مساء الثلاثاء الماضي عقب اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق، قبل أن تفارق الحياة في المستشفى يوم الجمعة الماضي.
مهسا أميني
وفي الوقت الذي يحتج فيه الإيرانيون على القيود الصارمة التي تفرضها القيادة في الجمهورية الإسلامية على النساء ووفاة مهسا، اندلعت احتجاجات في جميع أنحاء إيران وقامت نساء أخريات بخلع حجابهن في الشوارع وحرقها بالنار.
فيما قررت نساء أخريات التعبير عن احتجاجهن على طريقتهن الخاصة حيث بدأن حملة حيث ظهرن في مقاطع فيديو يقصين شعرهن للتنديد باللوائح الإجبارية للحجاب التي تفرضها الحكومة الإيرانية.
كما تسائل عدد من المعلقين عن التوقيت الذي اختارته القناة لإجراء لقاء مع الرئيس الإيراني خاصة وأنها تأتي قبيل زيارته للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هذا الأسبوع، فيما رجح البعض في أن يكون قد جرى التخطيط له مسبقًا.
وسم العدالة لـ مهسا أميني
وتصدر وسوم #Mahsa_Amini و #JusticeForMahsa و#مهسا_امینی، قائمة الأكثر تغريدًا في إيران وعدة دول عالمية بينها أمريكا تزامنًا مع الاحتجاجات العنيفة في إيران لإظهار الدعم لـ مهسا أميني.
وقررت السلطات الإيرانية التعامل مع الاحتجاجات الصاخبة بطريقة عنيفة حين أرسلت قوات أمنية لقمع المتظاهرين باستخدام خراطيم المياه والذخيرة الحية.
كما نشرت المفوضة الألمانية لحقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية تغريدة علقت فيها على وفاة مهسا: "موت #مهسا_أميني يحزنني ويغضبني، خاصة وأن العنف والقمع يقع بشكلٍ يومي على المرأة في إيران، من الضروري التحقيق الرسمي في موتها".