زاد الاردن الاخباري -
اقتحمت مجموعات من المستوطنين اليهود، يتقدمهم عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير، اليوم الخميس، المسجد الأقصى، ترافقهم حراسة مشددة من قبل القوات الاسرائيلية، حيث أدى المستوطنون طقوسا تلمودية، كما قاموا بجولات استفزازية في باحات المسجد.
وأفاد مصدر أمني اسرائيلي، بأن الشرطة طالبت قواتها باليقظة التامة، بعد ورود عشرات الإنذارات من القيام بعمليات طعن وإطلاق نار وتفجير عبوات ناسفة في جميع أنحاء البلاد.
وأكد المصدر، بأن الأجهزة الأمنية الاسرائيلية تواجه صعوبة، في تحديد مكان اي هجوم، وكيفية احباطه.
رفع حالة التأهب
واعلنت الشرطة الاسرائيلية، اليوم الخميس، انه سيتم رفع حالة التأهب إلى أعلى مستوى في جميع الانحاء ابتداء من ليلة السبت.
وافادت صحيفة "يديعوت احرنوت"، أن إسرائيل ستبقى في أعلى درجات التأهب حتى نهاية فترة الأعياد اليهودية.
وبحسب الصحيفة، فان قائد شرطة الاحتلال يعقوب شبتاي، أشار إلى أن هناك زيادة كبيرة في عدد التحذيرات بشأن احتمال وقوع عمليات.
واضافت الصحيفة "سيتم نشر الآلاف من عناصر الشرطة الإسرائيلية وقوات الاحتلال والمتطوعين في مدينة القدس".
وأضاف مسؤول اسرائيلي بحسب ما نقلت صحيفة "يديعوت أرحونوت" العبرية، أن "عدد زوار القدس من اليهود والسياح سيزداد الى 18700 شخص خلال العطلة القادمة، وانه من المتوقع وقوع عمليات من قبل الفلسطينيين".
وأشار إلى أنه "سيتم التركيز على الأماكن المزدحمة والأماكن المقدسة وأماكن الترفيه في القدس".
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، إنه "وفقًا لتقييم الوضع وتوجيهات المستوى السياسي، سيتم فرض إغلاق عام على الضفة الغربية والمعابر مع قطاع غزة خلال الأعياد اليهودية.
جماعات الهيكل
وتخطط "جماعات الهيكل المزعوم"، خلال 26 و 27 من الشهر الجاري، بمناسبة ما يسمى "راس السنة العبرية"، نفخ البوق عدة مرات في المسجد الأقصى.
ويصادف الخامس من شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل ما يسمى "عيد الغفران" العبري، ويشمل محاكاة لطقوس "قربان الغفران" في المسجد الأقصى، وهو ما جرى فعليا دون أدوات في العام الماضي، حيث يحرص المستوطنون على النفخ في البوق والرقص في الرواق الغربي للأقصى بعد أذان المغرب مباشرة.
ومن المقرر أن تشهد الأيام من 10-17 من شهر أكتوبر المقبل ما يسمى بـ"عيد العُرُش" التوراتي، حيث يحرص المستوطنون خلال أيامه على إدخال القرابين النباتية إلى الأقصى، وهي أغصان الصفصاف وسعف النخيل وثمار الحمضيات وغيرها.
الزهار: الإنتهاكات لن تمر
من جانبه دعا القيادي في حركة المقاومة الاسلامية حماس، محمود الزهار، أهل الضفة الغربية والقدس المحتلة وفلسطيني "48"، لشد الرحال إلى المسجد الأقصى، وتصعيد المواجهات والاشتباكات مع الإحتلال.
وأكد الزهار، التزام "حماس" المطلق، بالدفاع عن حقوق الشعب ومقدساته بكل الوسائل الممكنة، مشددا على "أن هذه الانتهاكات لن تمر".
وحذر في مؤتمر صحفي في المسجد العمري بغزة من استمرار الجرائم والانتهاكات الاسرائيلية وتصاعدها بحق القدس والمسجد الأقصى.
محمود الزهار
وقال الزهار إن الحركة تتابع الجرائم والانتهاكات الخطيرة والمتصاعدة بحق مدينة القدس والمسجد الأقصى، والتحضيرات التي تقوم بها الجماعات الاستيطانية لإحياء ما يسمى بموسم الأعياد اليهودية المزعومة، عبر اقتحام الأقصى وتدنيسه وممارسة الطقوس اليهودية فيه.
وعدّ الزهار ما يجري في القدس والأقصى من تسارع لأشكال العدوان ووتيرة المخططات التهويدية اعتداءً سافرًا على المكانة الدينية والإسلامية للمدينة والمسجد الأقصى.
وأضاف أن هذه الجرائم هي امتداد للانتهاكات الاسرائيلية السابقة بحق القدس والمسجد الأقصى التي أدت إلى العديد من موجات التصعيد الخطيرة، وهي امتداد لمخطط التهويد الذي اعتمدته حكومة الاحتلال عام 2018 ووفرت له الإمكانات للتمدد الاستيطاني المتوحش في المدينة المقدسة.
وأوضح أن هذه الجرائم تهدف إلى طمس المعالم الإسلامية والمسيحية العريقة في فلسطين، وفرض أوهام كاذبة بالغطرسة والهيمنة وقوة السلاح لتغيير الوجه الإسلامي الحقيقي في القدس والأقصى، وصولًا إلى فرض التقسيم الزماني والمكاني، ضاربًا بعرض الحائط المواثيق والقرارات الدولية كافة.
تدخل الأردن
وطالب بشكل خاص الأردن الشقيق بالتدخل العاجل والفوري للمشاركة في حماية القدس، نظرًا لما تمثله الجرائم والانتهاكات الاسرائيلية من تعدٍ واضح على دور المملكة في الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية بمدينة القدس المحتلة.
ودعا الزهار الدول العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى التحرك الفوري لردع الاحتلال وإجباره على وقف مخططاته العنصرية، والعمل على رفع ملف الجرائم والانتهاكات الاسرائيلية بحق القدس والأقصى إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة قادة الاحتلال كمجرمي حرب.
إلى جانب ذلك، دعا المجتمع الدولي والهيئات والمنظمات الدولية باتخاذ الخطوات الضرورية لمنع هذه الانتهاكات الخطيرة، ووضع حد فوري لجميع الأعمال الاستفزازية والعدائية الاسرائيلية في حرم الأقصى دون قيد أو شرط.
الإضراب الشامل في القدس
وفي سياق آخر، ثمّن الزهار عاليًا خطوة الإضراب الشامل في جميع مدارس القدس، استجابة لدعوة أولياء أمور الطلبة الفلسطينيين في القدس ضد فرض المنهاج الصهيوني في المدارس العربية، وفي سياق مواجهة خطر التهويد.
وأشار إلى أن القدس والأقصى كانت دومًا منطلقًا وعنوانًا مركزيًا لتصحيح المسار كلما تراجعت الأمة وضعفت، وهذا ما حصل في محطات عديدة من تاريخنا وهذه المرة لن تكون مختلفة، مؤكدًا أن استمرار عدوان الصهاينة ووحشيتهم بحق القدس والمقدسات سيكون سببًا في معركة كبرى نهايتها زوال الاحتلال.
#فيديو| مستوطنون يقتحمون الأقصى ويؤدون طقوسا تلمودية، بحماية قوات الاحتلال pic.twitter.com/uHxo1DCkZy
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) September 22, 2022
عضو كنيست الاحتلال المتطرف بن غفير يقتحم المسجد الأقصى المبارك pic.twitter.com/WE8JIcSiiO
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) September 22, 2022