زاد الاردن الاخباري -
ارتفع عدد ضحايا الاحتجاجات التي تشهدها مناطق مختلفة من إيران، على خلفية وفاة "مهسا أميني "، بعد احتجازها في أحد المراكز الأمنية على يد شرطة الأخلاق، إلى 17 قتيلا، وفق حصيلة جديدة أعلن عنها التلفزيون الإيراني اليوم الخميس.
وقال التلفزيون الإيراني، نقلا عن مصادر، إن "من ضمن الـ17 قتيلا، خمسة من قوات البسيج والشرطة والجيش قضوا في كردستان ومشهد وقزوين وشيراز وتبريز".
الحرس الثوري: ما يجري مؤامرة
من جانبه اعتبر الحرس الثوري الإيراني، في بيان، أن ما يجري في البلاد، مؤامرة، يجب العمل على إجهاضها، مؤكدا ضرورة التعامل بحزم مع مروجي الأكاذيب والشائعات، -بحسب تعبيرهم-.
وقال الحرس الثوري، إن "ما يجري هو مؤامرة تأتي بعد جمع وتوحيد وتنظيم وتدريب كل القدرات الفاشلة والمبعثرة"، متابعا أن
"الفتنة الحالية لن تسفر إلا عن فشل آخر يكون عبرة تضاف إلى قائمة إخفاقات الجبهة الموحدة لأعداء إيران وأعداء الثورة".
وطالب الحرس الثوري، السلطة القضائية بالكشف عن مروجي الشائعات والكاذبين في الفضاء الافتراضي والحقيقي، وعمن يعرضون المجتمع للخطر، مشددا على ضرورة التعامل معهم بحسم وإنصاف ليكونوا عبرة لغيرهم.
وثمن البيان "بصيرة الشّعب الإيراني وعدم تماشيه مع مؤامرة العدو المنظمة ضد أمن البلاد"، مؤكدا أن "الأعداء يستغلّون كل فرصة لتحقيق مآربهم ضد إيران وأن الفتنة الحاليّة هدفها الانتقام من صمود الشعب الإيراني ومن تطوّره ونجاحه وإنجازاته الاستراتيجية".
وشدد الحرس الثوري، في ختام بيانه، على "ضرورة الحذر من مساعي الأعداء الخبيثة التي تستهدف شعور الشباب المتحمس واستغلالهم في الحرب الإعلامية"، مؤكدا أن "الشعب الإيراني لن ينسى أبدا جهود حماة الأمن ودورهم في حفظ البلاد وحدودها وتصديهم للمخربين ومثيري الشغب".
آلاف المحتجين في الشوارع
ونزل آلاف المحتجين إلى الشوارع في إيران، منذ أيام، بعد مقتل الشابة مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عاما، التي توفيت خلال احتجازها من قبل شرطة الأخلاق الإيرانية، ووصلت الاحتجاجات إلى اشتباكات، فيما وردت أنباء عن سقوط قتلى وجرحى.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية، بأن "المحتجين وسط طهران رفعوا شعار الموت للجمهورية الإسلامية وهتافات ضد مسؤولي الدولة"، مشيرة إلى أن "بعض المشاركين في الاحتجاج قاموا بحرق حاويات نفايات وإلقاء الحجارة على سيارات الشرطة".
وأضافت أن "قوات مكافحة الشغب وبعد ساعة من الاحتجاجات التي تسببت بازدحام مروري شديد في منطقة حيوية وسط العاصمة استخدمت العصي والغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين".
وأعرب الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، الأحد الماضي، عن تعاطفه مع أسرة الشابة مهسا أميني، والتي توفيت عن عمر يناهز 22 عاما، خلال احتجازها من قبل شرطة الأخلاق الإيرانية.
وأكد رئيسي، خلال المحادثة الهاتفية مع أسرة مهسا أميني، أنه "يعتبر جميع الفتيات الإيرانيات بمثابة بناته"، قائلا: "ابنتكم هي بمثابة ابنتي، وشعوري هو أن هذا الحادث قد وقع لأحد أحبائي لذا اعتبروني شريكًا لكم في محنتكم ومتعاطفًا معكم في حزنكم".