زاد الاردن الاخباري -
دعت حركتا حماس وفتح الفلسطينيين الأحد، الى النفير والاحتشاد في المسجد الاقصى في القدس لمواجهة ما وصفتاه بأنه "أخطر وأوسع" عدوان يتعرض له منذ احتلاله من قبل إسرائيل.
ودعت جماعات يمينية إسرائيلية مؤخرا إلى تكثيف الاقتحامات للمسجد بمناسبة موسم الأعياد اليهودية (رأس السنة والمظلات) الذي يبدأ بتاريخ 26 أيلول/سبتمبر الجاري، ويستمر حتى تشرين الأول/أكتوبر المقبل.
واقتحم مستوطنون الأحد، ساحات المسجد الأقصى في حراسة مشددة من الشرطة بالتزامن مع بدء أعيادهم.
واكدت حركة حماس في بيان على لسان المتحدث باسمها عبداللطيف القانوع ان "المقاومة الفلسطينية لن تتخلى عن مسؤولياتها إزاء ما يحدث في المسجد الأقصى"، محملا إسرائيل "المسؤولية الكاملة عن كل ما يحدث في الأقصى".
وقال البيان أن "الأقصى يتعرّض لأخطر وأوسع عدوان منذ احتلاله، واقتحامات المستوطنين تشكّل مرحلة جديدة من تهويد المسجد"، داعيا الفلسطينيين إلى "شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى والتواجد فيه لحمايته من الاقتحامات".
ومن جانبه ايضا، حذر المتحدث باسم حماس فوزي برهوم من أن "ما يقوم به الاحتلال في الأقصى سيدفع باتجاه احتدام الصراع معه"، وحث الفلسطينيين على النفير والاحتشاد والرباط في الأقصى والتصدّي لانتهاكات المستوطنين.
وفي سياق متصل، دعت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس الشعب الفلسطيني إلى "النفير العام، والتصدي لاقتحامات الجماعات اليهودية المتطرفة للمسجد الأقصى المُبارك، خلال "الأعياد اليهودية".
وأكدت الحركة في بيان أن "اقتحامات الجماعات اليهوديّة المُتطرّفة والمستوطنين، تأتي ضمن محاولات التهويد للمدينة المقدّسة؛ عبر الاستباحة الدائمة للمسجد الأقصى وباحاته، وممارسة الطقوس التلموديّة"، مشددة على ان "المسجد الأقصى وباحاته هو حق خالص للفلسطينيين".
ودرجت اسرائيل على السماح للمستوطنين باقتحام الأقصى عبر باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد منذ 2003، دون موافقة دائرة الأوقاف الإسلامية التي تطالب بوقف الاقتحامات.
تهديد السنوار
على صعيد اخر، قالت حركة حماس في بيان الأحد، إن التهديدات الإسرائيلية لزعيم الحركة يحيى السنوار "لا تخيف الشعب الفلسطيني أو قيادة المقاومة".
وذكرت القناة الـ"12" الإسرائيلية أن "رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار أصدر تحذيرا لزعيم "حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار، مطالبا إياه بـ"دارسة خطواته بعناية".
وقال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم في البيان ان "هذه التهديدات ليست جديدة وتعكس المأزق السياسي والأمني والعسكري الذي يعاني منه قادة الاحتلال بفعل المعادلات التي فرضتها المقاومة بغزة"، معتبرا ان "هذا المأزق يأتي أيضا في ظل المقاومة المتصاعدة في الضفة الغربية والقدس".
التحذير الإسرائيلي جاء مع تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، ردا على اعتداءات قوات الأمن والمستوطنين الإسرائيليين.
ويقول الشاباك ان الفلسطينيين شنوا 1526 هجوما منذ بداية العام الجاري 2022 وحتى نهاية أغسطس/ آب الماضي، ما أدى إلى مقتل 19 إسرائيليا وإصابة 62 آخرين.
وسبق أن دعا نواب ومسؤولون سابقون وصحفيون إسرائيليون في مايو/ أيار الماضي إلى اغتيال السنوار.
نفذت إسرائيل العشرات خلال السنوات الماضية، من عمليات الاغتيال بحق قادة من مختلف الفصائل الفلسطينية، وراح ضحيتها معظم قادة الصف الأول في "حماس" وبينهم مؤسسها الشيخ أحمد ياسين عام 2004.