فاجعة اللوبيدة.. حادثة أسرت قلوب الاردنيين لقسوتها ومصابها الجلل.
14 ضحية لقوا حتفهم تحت انقاض عمارة متهالكة تغافل أصحابها صيانتها دون أن يأخذوا بعين اعتبارهم أن تلك الخطوة هي القشة التي قصمت ظهر البعير.
أرواح بريئة تقاسمت أجسادها أنقاض الحجارة في لحظة كانت صادمة على أسر جالسة برعاية ربها داخل بيوتها آمنة مطمئنة.
ردود الفعل الانسانية حيال الحادثة حاضرة وبقوة في مثل تلك الحوادث والكوارث لينطلق لسان حال الشارع الاردني باللوم على أصحاب الرقابة والمسؤولية في الدولة عن تغافل دورها وصحوتها حين"يقع الفاس بالراس" كما يقال.
لكن وللمناصفة فإن الـ 85 ساعة التي قضتها فرق البحث والانقاذ الدولي التي تتبع لمديرية الامن العام والدفاع المدني تحت الانقاض كانت شاهدة على كل المواقف التي أدمعت عيون الأردنيين واظهرت حجم التعب الذي بذل لينقذ الضحايا.
تلك الحادثة دقت ناقوس الخطر نحو ما يمكن أن تطاله استمرار الاهمال في البنى التحتية في الدولة، وعدم التنبه للكوارث وهم ما اوقعنا ويوقعنا في ما لا يحمد عقباه.
لا حل باسكات الرأي العام ولا جدوى من العلم بمكامن الخلل وتجاهلها لحين انتظار تعدّل مزاج مسؤول أو صحوة ضمير صاحب القرار.