أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مخزونات النفط الأمريكية لأدنى مستوى في 3 سنوات روسيا وأوكرانيا تتبادلان 50 أسير حرب أجواء الفرح تعم مدن قطاع غزة مع قرب وقف إطلاق النار رئيس الوزراء الفلسطيني يتحدث عن أحقية السلطة بإدارة غزة بعد الحرب الجيش السوداني يسيطر على مدينة جديدة بعد ود مدني إتفاق سلطي وحداتي لإنتقال "بوجبا" إلى الدوري العراقي الخدمات الطبية: إيقاف الاستعلام عن طريق المنصة الإلكترونية الحوثيون يستهدفون حاملة طائرات أميركية للمرة السادسة في شهر منتخب النشامى يبدأ تدريباته بالدوحة حسان: مستمرون في النهج المؤسسي ونسعى لخدمة بسوية عالية غوتيريش: مستقبل حل الدولتين على المحك الشرق الأوسط بدء تنفيذ وقف إطلاق النار بغزة خلال يومين أو ثلاثة الإعلان رسميا عن اتفاق وقف إطلاق النار بغزة تفاصيل أولية لبنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ترمب يعلن رسمياً التوصل لاتفاق وقف النار بغزة إسرائيل ترد على تهديدات أردوغان رئيس وزراء قطر يلتقي وفدي حماس وإسرائيل مسؤول أمريكي: ‏تمت صفقة غزة وتوقيع اتفاق وقف النار بالصور .. قطر تسير الطائرة 11 إلى دمشق ضمن الجسر الجوي مؤتمر صحفي في قطر لآخر مستجدات اتفاق غزة
حرب الرقائق الاكترونية
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة حرب الرقائق الاكترونية

حرب الرقائق الاكترونية

26-09-2022 10:22 AM

هنالك دولة واحدة فى العالم قادرة على تصنيع اجهزت اشباه الموصلات الاكترونيه او ما يعرف Semiconductors وهى
دولة هولندا وهى تقوم بذلك عبر شركه asml وهنالك دولتان تصنعان هذه الشرائح الاكترونيه هى تايوان من خلال شركة tsnc وكوريا الجنوبيه من خلال شركة سامسونج وهى منظومة الشركات التى تعتمد علبها فى الاساس الولايات المتحدة فى عمليات التصنيع والتجهيز اضافة للهند باعتبارها طرف بديل للصين فى عمليات الانتاج الكمي وذلك للتخفيف من موضوع الكلف المترتبه على هذه الرقائق التى ان انخفضت اسعارها فانها ستقوم بتخفيض اسعار السيارات الكهربائيه وغيرها من الاجهزه التى تدخل في تصنيعها هذه الرقائق الاكترونيه .

وهي المعطيات التى جعلت من الولايات اامتحدة تقوم باعادة توطين هذة الصناعات فى داخل الولايات لتامتيها والمحافظة
عليها من التمدد الصيني الذى اخذ يغزو ويستحوذ على هذه الصناعات وذلك عبر نقل الشركه التايوانيه الى اريزونا والعمل
على توطين الشركه الهولنديه فى سيليكون فالي وتفتح باب الهجره الجزئية امام بعض الشركات الهنديه من اجل توطين هذه الصناعه الدقيقه فى الولايات اامتحدة بهدف حمايتها من القرصنه الصينيه على حد تعبير بعض السياسيين وكذلك فرض سياسية التحكم على هذه المنظومة وصناعتها الدقيقة وكذلك السيطرة على كل مراحلها التصنيعيه .

الا ان هذه الاستراتيجيه التى تتبناها الاداره الامريكيه مازال تصطدم بمعيقات كبيره بسبب تعقيد سلسله التوريد من جهه والتعقيدات التى تفرضها متواليه التصنيع من جهة اخرى و التى ترتبط بالحقوق الملكيه وهو ما جعل من عمليه توطين هذه
الرقائق فى الولايات المتحدة تعمل ضمن مسارات بطيئه لدرجه كبيرة الامر الذى جعل من طبيعة المنافسه تشتد بين الولايات المتحده والصين التى اخذت تشكل منافس حقيقي لها فى ظل
هذا التباطىء الحاصل.

فالصين التى تمتلك شركه smic الكبيرة والتى تعمل على بشموليه على تصنيع هذه الرقائق وتنتجها باسعار ارخص من منافسها لكنها مازالت متاخرة عن المنافسه بسبب غياب العلوم المعرفيه المتطورة فى التصنيع والانتاج وهى العلوم التى تمتلكها منافسيها لكن الحكومة الصينيه بالمقابل بدات تعمل على تسريع وتيرة العمل لانتاج هذه الشرائح الاكترونيه وتقوم بشراء براءات اختراع بمبالغ طائله وتعطى امتيازات كبيره للمخترعين والدول التى تتعامل معها وهذا ما جعل من ميزان المنافسه يشد الى حد كبير واخذت عناوين المشهد تقوم على طبيعية امتلاك الفدره العلميه والمعرفية حتى ان هذا العامل اخذ يشكل (بيضة قبان) مفصلية فى ميزان المنافسه السائده بين الولايات المتحدة والصين .

الرقائق الاكترونيه التى تدخل فى نصف الصناعه الانتاجيه الحالية يتوقع ان تشكل العنوان الاساس فى معظم الصناعات المستقبليه مع دخول قطاع السيارات فى منظومة الطافه الكهربابيه ودخول الطاقه الكهربائيه فى منظومه الطاقه النظيفه الامر الذى يجعل طبيعة المنافسه لا تقوم على الاستحواذ بالموارد اليشريه او الطبيعيه بل تقوم على امتلاك العلوم المعرفيه التى من يمتلكها
من يمتلك ورقه الاستحواذ وقوة التاثير فى مسرح الاحداث العالمية .

فاذا كانت نقاط الاستحواذ قد تغيرت عند الجيوش ونقاط الاستهداف فد تبدلت بالحروب فان ذلك سيكون له انعكاسات
كبيره على واقع العمل العسكري بتكويناته وعلى حالة المنظومة الامنية بتشكيلاتها التى باتت لا تخدمها العدديه بل النوعيه والقطاعات التقنيه وهذا ما يجعل من حرب الرقائق الاكترونية حرب مفصليه .

كما ينتظر ان تسقط بمتغيرات على واقع العمل العسكري والامني وهو ما يجعل من طبيعة الحرب السائده بشكلها وعنوانها حالة تاريخية ينتظر ان تحمل نتائج ومتغيرات استراتيجيه فى الطبيعه القتاليه وادوات الصراع وبيئته لتكون مز بدنيه وآلات حربيه الى رقائق الاكترونيه واشعاعات غير مرئيه واحتوائيه واجسام افتراضيه وصواريخ مداريه .

وهنا سيوجب سؤال عريض حول قدرة المجتمعات النامية على الاستدراك وننقل المستقبل المقروء الى حاضر معلوم وهذا ستجيب عنه مسالة تحويل الرؤيه الى ارادة .

د.حازم قشوع








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع