المشاهد ان جامعة الدول العربيه تكيل بمكيالين وليس لها اي دور يذكر حيال القضايا العربيه وبمعنى واضح وصريح ليس لها ادنى قوه سياسيه اتجاه ما يجري من احداث على الساحه الاقليميه.فتارة تنتفض وتتخذ قراراً مثل ما اتخذته من موقف حيال الافعال التي يقوم بها النظام الليبي اتجاه شعبه وسارعت الجامعه بطلب الفزعه من قبل دول حلف النيتو للوقوف بجانب الثوار وحقناً لدماء الابرياء بحسب زعمها،على اعتبار ان الشعب الليبي صافي العروبه.
ولم نشاهد مثل هذا الموقف حيال ما يجري من قبل النظام السوري والنظام اليمني اتجاه شعبيهما.ومثل هذا التصرف والصمت السلبي والغير مبرر مدعاة للشك بمصداقية هذه الجامعه ام انها واقصد جامعة الدول العربيه لم ولن تجرؤ على اتخاذ قراراً او موقفاً تعبر فيه عن وحشية وهمجية ما يجري في هذين البلدين العربيين،ام انها لم تتلقى الايعاز من ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ للعب دورها المنشود من اجل حقن هذه الدماء التي تسفك لاجل مطالبتها بالحريه وبمساحة ولو كانت قليله من العيش الكريم .
المهم ما عرفناه ومن خلال مسيرة هذه الجامعه انها لم تتخذ اي قرار بناء او يمت بصله لا من قريب او بعيد من اجل نصرة القضايا العربيه وعلى رأسها القضيه الفلسطينيه بكافة تفاصيلها وعلى مدار ثلاث وستون عاماً مضت سوى استخدامها لاسلحتها التقليديه الادانه والشجب والاستنكار وبصوت خافت لدرجة انه غير مسموع.
والسؤال المطروح هل صمت جامعة الدول العربيه حيال ما يجري من قتل وتعذيب وترويع في سوريا هو الخوف من ايران وحزب الله ؟؟؟ وان لم يكن ذلك فهل دماء الاشقاء في كل من سوريا واليمن ليس لها حرمه او اي قيمة تذكر!!!!!!!!!!!! ما اود قوله ان جامعة الدول العربيه موجوده ولكني اشبهها بمتهم حكم عليه بالسجن بالاشغال الشاقه المؤبده ولكن مع وقف التنفيذ.وحتى يعاد لهذه الجامعه اعتبارها وهيبتها وكيانها وسيادتها فلا بد ان تكون فعاله وجريئه في قراراتها وان يكون لها الثقل والوزن المطلوب على الساحه الاقليميه والعالميه ولناخذ دروسا وعبرا من الشعوب العربيه والتي هي تمثلها واقصد هنا الجامعه كيف استطاعت ان تغير في ملامح السياسه العربيه والعالميه واثباتها ان تخطي سياسة الخوف هي اجدى نفعاً مع بعض الانظمه العربيه والذين كانوا عباره عن فزاعات عصافير لا اكثر ولا اقل.واخيراً فالصمت ووضع الرأس في التراب والسلبيه لن تصنع لنا اي مكانه او اعتبار امام انفسنا وديننا وعروبتنا وما يمليه علينا ضميرنا.ولبضعة هذه الاسباب التي اسلفتها يتوجب على جامعة الدول العربيه ان تعيد بناء نفسها بقوه وبحس قومي عروبي خالص حتى تستعيد ثقة الشعوب العربيه بها وان تعمل جاهدة للتغلب على ثقافة الخوف والتردد المزمنين التي قامت وبنيت عليهما.