زاد الاردن الاخباري -
تعد شجرة "دم الأخوين" من أندر الأشجار في العالم، والتي لا يمكن أن تجدها بشكل طبيعي إلى في جزيرة سقطرى اليمنية.
فقد أكد أطباء شعبيون يمنيون بأن "دم الأخوين" لا يوجد مثيلاً لها بأي مكان في العالم، مشيرين إلى أنها تحتوي فوائد طبية هائلة منها علاج التهابات وتقرحات الجلد، وبعض مشكلات الجهاز الهضمي وتقرحات المعدة، فضلاً عن استخدامها كمطهر للثة؛ كما أنها تدخل في صناعة معجون الأسنان.
"دم الأخوين" وقد ارتبطت تلك الشجرة باسمها هذا، نظراً للسائل الدموي الأحمر الذي يخرج منها. فعند خدش لحائها الناعم، تنزف سائلاً كالدم الأحمر، اسمه العلمي وهو" راتينج كبريتيد الزئبقيك". في حين يطلق البعض عليها أيضا أم "دم التنين".
وكان أمراء اليمن والعرب وأباطرة الصين يستخدمونه قديما لصبغ ثيابهم وأوانيهم، وفقاً لكتاب "اليمن في المصادر القديمة اليونانية والرومانية".
إلى ذلك، فإن السكان المحليون في جزيرة سقطرى، يستخدمون هذا السائل كعلاج في التئام الجروح والإسهال وأمراض الدوسنتاريا، وكخافض للحمى، وتبييض الأسنان، كما يؤخذ أيضاً لتقرحات الفم والحلق والأمعاء والمعدة.(علماً أنه لا ينصح باستعمال أي عشبة أو علاج طبيعي دون استشارة الأطباء.)
قصة أول قطرة دم وبالعودة إلى التسمية التاريخية لتلك الشجرة (دم الأخوين)، فإنها تعود إلى القصة القديمة المتداولة شعبياً في الأديان السماوية الثلاثة، والتي تتناقلها الأجيال التاريخية في سقطرى، وهي تحكي قصة أول قطرة دم سفكت على الأرض، نتيجة اقتتال الأخوين قابيل وهابيل، وهما أول ابنين للنبي آدم وزوجته حواء.
حيث سال دم هابيل على الأرض، وشرب التراب دمه فنبتت منه شجرة دم الأخوين.
يشار إلى أن جزيرة سقطرى تقع في المحيط الهندي قبالة سواحل القرن الإفريقي بالقرب من خليج عدن، وهي أكبر جزر الأرخبيل الذي يحمل الاسم نفسه ويتألف من أربع جزر وجزيرتين صخريتين صغيرتين. ويسكنها نحو 50 ألف نسمة.
فيما أدرج أرخبيل سقطرى على لائحة منظّمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" منذ 2008 نظرا لكونه "موقعا استثنائيا من حيث التنوع الكبير في نباتاته ونسبة الأنواع المستوطنة" فيه.
فمن بين 825 نوعًا من النباتات تم تحديدها في الأرخبيل، يُعتبر أكثر من ثلثها فريدا، وفقا للمنظمة الأممية. وتعدّ شجرة "دم التنين" التي تمتلك فوائد طبية، أكثرها تميّزا.