زاد الاردن الاخباري -
تزامنا مع عرض شبكة نتفليكس لجديدها Monster: The Jeffrey Dahmer Story، الذي يتناول قصة حياة القاتل المتسلسل جيفري دامر، ضجت تطبيقات التواصل الاجتماعي ولا سيما تيك توك، بمقاطع فيديو من لقاءات سابقة أجريت مع دامر.
وبحلول الـ 21 من سبتمبر/ أيلول الجاري، صدمت نتفليكس الجمهور بعرضها للمسلسل الجديد، لعدة أسباب لعل من أبرزها الجرائم البشعة التي ارتكبها ”دامر“ بطريقة وحشية، إضافة لتناول نتفليكس حياته غير مكترثة بعائلات الضحايا، بعد مرور ما يقارب الـ 28 عامًا على وفاته.
ويتناول مسلسل الإثارة والجريمة (Dahmer) حياة القاتل جيفري دامر بتفاصيلها المرعبة من الطفولة حتى مقتله على يد أحد السجناء.
والعمل من إنتاج منصة نتفليكس العالمية مع رايان ميرفي، وإيان برينان ويتكون من 10 حلقات وهو من بطولة إيفان بيترز، ريتشارد جينكينز، أندريا ميلر، مولي رينجوالد ونيسي ناش.
قصة حياة القاتل جيفري دامر المرعبة
ولد القاتل جيفري عام 1960 وهو ابن ليونيل دامر الباحث في الكيمياء من أصل ألماني، وجويس دامر والتي تعمل كمعلمة من أصل نرويجي إيرلندي.
عاش جيفري معظم طفولته وحيدًا؛ إذ كان والده يقضي أغلب وقته خارج المنزل بسبب طبيعة عمله، أما والدته فقد عانت من مشاكل نفسية من بينها مرض الاكتئاب، فحاولت الانتحار أكثر من مرة، لذلك عاش جيفري طفولة صعبة قضاها أغلب وقته بمفرده، دون اهتمام أو رعاية من والديه.
كانت اهتمامات جيفري في الطفولة مختلفة عن بقية الأطفال في سنه، إذ كان يقضي معظم وقته بجمع جثث الحيوانات الميتة والحشرات، إذ حرص والده على تعليمه كيفية الحفاظ على عظام الحيوانات سليمة من خلال بعض المواد الكيمائية، وكان جيفري يهتم بهذا الأمر وكثير السؤال حول الطرق، ولم يكتشف الأب أن اهتمامات طفله غريبة ومريبة.
الجريمة الأولى
الجريمة الأولى في حياة القاتل دامر وقعت بعد 3 أسابيع من تخرجه من الثانوية العامة وتحديدًا عام 1978، وكانت ضحيته الأولى الشاب ستيفن مارك هيكس البالغ من العمر 18 عامًا، الذي اصطحبه إلى منزله وقام بخنقه ثم تقطيعه ودفنه.
وبعيدًا عن القتل، كان دامر مغتصبا، فبعد طرده من الجيش كان يذهب إلى الأماكن الخاصة بـ“المثليين“، ويقوم بتخدير من يختطفهم ويعتدي عليهم جنسيا.
في نهاية الثمانينيات، ارتكب دامر جريمته الثانية وكان يحتفظ بالعظام والجماجم، حيث كان يعيش في منزل جدته، وبعد أن طردته الجدة من المنزل بسبب إلقاء القبض عليه بتهمة التعري، انتقل دامر إلى ميلواكي.
استمر جيفري بارتكاب جرائمه وقتل ما يقارب 17 شابًا وصبيًا، وكانت جميع ضحاياه من الذكور.
قام دامر بارتكاب الكثير من الجرائم الفظيعة مثل معاشرة الجثث، وأكل لحوم البشر، والاحتفاظ بالعظام والجماجم.
القبض على جيفري دامر وإصدار الحكم ضده
تم القبض على المجرم دامر أكثر من مرة بتهم مختلفة مثل التحرش بالأولاد أو التعري، إلا أن جرائمه كُشفت بعد تمكن واحد من ضحاياه من الهرب والإبلاغ عنه، وذلك في عام 1991.
وفي عام 1992 أدين جيفري بالقتل وحكم عليه بالسجن مدى الحياة مكررًا 15 مرة.
وفي عام 1994 وجد دامر مقتولًا على يد زميله في الزنزانة كريستوفر سكارفر، الذي قال لأحد الحراس إن الله أمره بأن يقوم بذلك.
ردود الفعل حول إنتاج نتفليكس مسلسل عن حياة دامر
بالرغم من الضجة الكبيرة التي أحدثها المسلسل حيث امتلأت تطبيقات السوشال ميديا بفيديوهات قديمة للمجرم جيفري خلال حديثه عن جرائمه، إلا أن الكثير من الأشخاص انتقدوا إنتاج منصة نتفليكس عملا يتناول حياته، معتبرين أن المنصة لم تكترث لأهالي الضحايا من أجل تحقيق الربح، خاصة بسبب بعض المشاهد الرومانسية في العمل.
كما وصف بعضهم العمل بأنه قاسٍ جدًا، ومن الصعب مشاهدته، ونصح آخرون منْ لم يشاهده بأن لا يفعل.
وتناقل العديد من رواد السوشال ميديا فيديوهات للمجرم، تحدث فيها بكل برود عن جرائمه، حيث قال في أحد اللقاءات إنه يشعر بمتعة شديدة عند تنفيذ الجرائم، وأنه في إحدى المرات اصطحب جمجمة أحد ضحاياه إلى العمل من أجل المتعة فقط.
كما قال في فيديو آخر قبل مقتله، إنه قد يعود إلى ارتكاب الجرائم في حال غادر السجن؛ لأنه يستمتع بهذا الأمر.