بقلم امين زيادات- قبل شهر رمضان بأسابيع تقريباً والحكومة تحضر وتروج لنفسها اعلامياً بالصحف و ببث تقارير تلفزيونيه لوزير الصناعه والتجارة باللباس السبور يتجول على الاسواق ويتابع توفير السلع الرمضانية والمواد الغذائية والخضار , ويتابع عدم رفع أسعار كافة السلع الضرورية لشهر رمضان المبارك , وما ان بدأ الشهر الفضيل حتى بدأت بعض السلع وكل الخضار بالارتفاع بنسب بسيطة . واليوم الثاني من رمضان ارتفعت بنسبة أخرى وهكذا حتى وصلنا الى سعر كيلو الخيار بدينار والبندورة 70 قرش والليمون 160 قرش والبطاطا 80 قرش اي بنسبة ارتفاع وصلت لغاية الآن 30% من السعر السابق طبعا بعدنا في بدايه الشهر , ومع ذلك تصر الحكومة على ان كل شيئ متوفر ولم يرتفع بل هناك انخفاض ملموس , طبعا ً هذا على لسان وزير الصناعه والتجارة .
واقول نعم كل شيئ متوفر ولكن ليس لكل الناس فهناك ارتفاع بجميع المواد الضرورية. و التلفزيون الاردني يبث التقارير التلفزيونية من الاسواق ويشطب مقابلات الاشخاص الذين يشكون من ارتفاع الاسعار ويبقى على المقابلات التي تقول مثل الحكومة لم يرتفع شيئ او كل شيئ متوفر , حتى ان كثيراً من هذه المقابلات التي تقول لم يرتفع شيئ وكل شيئ متوفر هي لأصحاب محلات خضار او موظفين فيها او بالمولات ومصلحتهم ان يقال ان لا شيئ ارتفع , والواقع ان المواطن ماكل هوا من ارتفاع الاسعار وارتفاع الحرارة . وتصر الحكومة ان تضحك على الناس فا لحقيقة ان الحكومة لا تعرف ان هناك ارتفاع فمثلا وزير الصناعه والتجارة لا يشتري هو الخضار ولا المواد التموينية بل الخدم والحشم , فهو يأتيه كل شيئ جاهز للاكل . يا حكومة الاسعار نار وهناك ارتفاع كبير بأسعار الخضار والمواد التموينية ,و يقال بأن اسعار الخضار تخرج من الحسبة بسعر معقول , ولكن ما ان تصل الى المواطن تصبح ثلاث اضعاف , اذا ً هناك خلل وعلى وزير الصناعه والتجارة ان يصححه . يا حكومة ارحمي المواطن ويا تلفزيونا الاردني لا تقطع من التقارير من يشتكي ويتظلم من ارتفاع الاسعار . طبعا ً ناهيك عن الغش الذي يمارس من بعض التجارعلى المواطن في بعض السلع . الله يعين المواطن شو بده يتحمل ارتفاع الاسعار ولا ارتفاع حرارة الجو. وحتى ما نظلم الحكومه الحاليه هذا المسلسل نفسه بنعاد كل سنه برمضان مثل مسلسل باب الحاره , مسلسل باب الحاره بكذب علينا بأحداثه وبطولاته والحكومه بتكذب علينا ببطولاتها ,ولكن هناك فرق بسيط بين الحكومه وباب الحاره , باب الحاره بسلي الناس بعكس الحكومه بتتسلا هيه بالناس , بس بالنهايه كلهم بضحكوا على المواطن .