زاد الاردن الاخباري -
استحوذت روسيا رسميا على محطة زاباروجيا للطاقة النووية في جنوب أوكرانيا والتي تحتلها عسكريًا منذ شهور، بموجب مرسوم وقعه الأربعاء رئيسها فلاديمير بوتين.
وجاء في المرسوم "ستحرص الحكومة على دمج المنشآت النووية للمحطة .. كملكية اتحادية"، في حين ينتظر أن يقوم مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي بزيارة إلى أوكرانيا وروسيا قريبًا.
وكان بوتين وقع، الأربعاء، على أربعة قوانين دستورية فيدرالية بشأن ضم أربع مناطق أوكرانية إلى بلاده عقب استفتاء رفضته كييف ومعها المجتمع الدولي، وكانت من ضمنها منطقة زابورجيا.
وبحسب وسائل إعلام روسية فقد وقع بوتين على قوانين ضم دونيتسك ولوغانسك، ومقاطعتي زاباروجيا وخيرسون والتي بموجبها يتم الاعتراف بسكان المناطق الجديدة من تاريخ "إدراج هذه الأراضي في روسيا كمواطنين روس".
وتبادلت موسكو وكييف اللوم على مدى شهور بشأن تعرض مواقع قريبة من المنشأة التي سيطرت عليها روسيا خلال الشهور الأخيرة، للقصف، ما أثار مخاوف من وقوع كارثة نووية.
واحتلت القوات الروسية محطة زاباروجيا للطاقة النووية، الأكبر في أوروبا، في مطلع مارس، وهي ليست بعيدة عن خط التماس بين الأراضي التي تسيطر عليها كييف وتلك التي تحتلها موسكو.
وتقع محطة الطاقة النووية في منطقة زاباروجيا وهي من الأراضي الأوكرانية التي ضمتها روسيا رسميًا الجمعة.
وزار وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية المحطة في سبتمبر المنقضي.
وتعرضت المنطقة لقصف روسي متواصل أوقع العديد من القتلى.
وأعلنت الشرطة الأوكرانية، الجمعة الماضي، أن حصيلة القصف على قافلة من السيارات المدنية في زاباروجيا (جنوب)، على الحدود بين المنطقة التي لا تزال تحت سيطرة أوكرانيا وتلك التي يسيطر عليها الروس، ارتفعت إلى 30 قتيلًا و88 جريحا.
ومنذ إحكام السيطرة عليها في مارس الماضي، استخدمت موسكو محطة زاباروجيا كمستودع لمعداتها ومركباتها العسكرية.
وأشار شهود إلى أن روسيا استخدمت المحطة كدرع، ولإطلاق الصواريخ على مواقع تمركز القوات الأوكرانية في مدينتي نيوبول ومارهانيتس، الواقعتين مقابل المحطة على الضفة الأخرى لنهر دينبرو.
وأصيبت المحطة بصواريخ عدة، إلا أنها سقطت بعيدا عن البنى التحتية الأساسية.
وألقت موسكو باللوم على كييف بإطلاق تلك الصواريخ.
وكان رئيس الوكالة الأوكرانية للطاقة النووية، قال في تصريح سابق إن الكرملين "يعمل على هندسة أزمة لتحقيق مصالح الروس، وتبرير تحويل الطاقة من الأوكرانيين إليهم.