زاد الاردن الاخباري -
واجه مسلسل " في حضرة الغياب " احتجاجات من اكثر من دولة عربيه فلقد تم انتقاده من فنانين ومثقفيين من سوريا والأردن وفلسطين والامارات وغيرها ووصلت الاحتجاجات الى حد اعتصام في رام الله ومع تطور احداث المسلسل تتطور وتزداد الاحتجاجات حيث قررت مجموعه من شباب الاردن الاعتصام امام قناة " رؤيا " يوم الثلاثاء القادم للضغط على المحطه كي توقف بث هذا المسلسل الذي من الواضح انه هناك اجماع عربي على انه ضعيف من كافة النواحي فلقد انتقد كثيرا بطل المسلسل ومنتجه " فراس ابراهيم " لادائه الركيك لدور محمود درويش بالاضافة الى الاخطاء اللغوية الفادحة التي ارتكبها اثناء قراءته لأشعار درويش ولقد أضيف الى ذلك كله موقف الفنان فراس ابراهيم من النظام السوري الشيء الذي أغضب الشارع السوري والعربي بشكل عام .
هذا وقد شارك نحو الفا مثقف من فلسطيين والوطن العربي والعالم في بيان صدرعنهم يطالبون فيه تلفزيون فلسطيين والقنوات التي تعرض المسلسل وعددها ما يقارب ال 10 قنوات بوقف عرض قصة حياة درويش بهذا الشكل المريع واصفين المسلسل " بالمهزله " .
ويعرض المسلسل مشاهد تصور محمود درويش على انه زير نساء , بينما يصر الكثير من المحتجين على ان هذه المشاهد ليست صادقة لا سيما ان حياة محمود درويش الخاصة كانت محاطة بهالة من الغموض حتى لاقرب اصدقائه مما زعزع مصداقية العمل .
هذا وقد انتشرت على الإنترنت مقالة مطولة كتبتها واحدة من أعلام التدوين في فلسطين هي أسماء الغول وقالت فيها : « لم تنفع الحملة الإعلامية التي قادها بعض الناشطين في دبي لمحاولة إيقاف عرض المسلسل , والآن بعد الحلقات الأولى ، نحن نتأكد من فجاعة الركاكة ومحاولات التشويه...». وما أعطى دفعاً إضافياً للمعارضين كان إصدار «مؤسسة محمود درويش» بياناً تتبرأ فيه من العمل وتطالب بوقفه.
أما وزيرة الثقافة الفلسطينية سهام البرغوثي ، فقالت : إنها شاهدت حلقة المسلسل الأولى ، وتحترم رأي المعترضين « لكن الموقف من العمل يحتاج إلى شيء من الروية ومتابعة الحلقات حتى تتضح الصورة». من جهته، قال مدير البرامج في تلفزيون «فلسطين» إن عرض المسلسل « لن يتوقف مهما تصاعدت الضغوط » ، منوّهاً بأهمية عرض عمل عن شاعر فلسطيني على 12 فضائية لمشاهدين لا يعلم معظمهم الكثير عن درويش .
وكان لافتاً أن الانتقادات الموجّهة إلى المسلسل طاولت فراس إبراهيم شخصياً على مستويَين: الأول يطاول عجزه عن أداء شخصية «شاعر الأرض»، والثاني يرتبط بموقفه من الأحداث السورية، ومساندته للنظام.