زاد الاردن الاخباري -
قال مدير عام اتحاد المزارعين المهندس محمود العوران: إن المؤشرات الأولية لدائرة الارصاد الجوية وخبراء الطقس تشير الى ان فصل الخريف الحالي سيكون جافاً نسبيا بوجه عام يتخلله بعض فرص هطول الامطار.
وتوقع العوران أن وضع الموسم الزراعي حال بدء الزراعة خلال الاربعينية لن يكون جيدا، لان معظم المزارعين يباشرون عملية الزراعة مع بداية تشرين أول حتى كانون الأول
وأشار إلى ان فصل الشتاء يبدأ مع «الاربعينية «مع توقعات بغياب موسم مطري خلال تشرين أول وتشرين ثان وجزء من كانون الاول وفقا لصحيفة الرأي .
وأوضح العوران أن التوقعات حول نسبة الامطار لفصل الخريف ستكون 15٪ من المعدل المطري بما ينعكس سلباً على الموسم الزراعي المرتبط ببدء نزول الامطار، حيث تبدأ درجات الحرارة بالانخفاض التدريجي اشارة الى بدء اعلان الموسم الزراعي.
ولفت العوران الى مقولة خاطئة منتشرة بعدم قطف ثمار الزيتون الا بعد نزول المطر لزيادة كميات الزيت، موضحا ان التأثير الوحيد يتعلق بنظافة الشجر والتخفيف من الغبار أثناء قطف الزيتون.
وأشار الى أن مزارعي المحاصيل الحقلية مثل القمح والشعير يقومون بحراثة الاراضي وتجهيزها، الا أنه وحال تأخر هطول الشتاء في فصل الخريف سيتوقف النشاط الزراعي خلال هذه الفترة وفقا للتوقعات ببدء الموسم خلال كانون أول المقبل تزامنا مع أربعينية الشتاء.
وأكد العوران أن الهطولات المطرية المتوقعة خلال فصل الخريف الحالي بنسبة 15% ستؤثر ايضا على الثروة الحيوانية من حيث توفر المراعي ونمو الشجيرات الرعوية والتي تخفف بدورها من فاتورة الاعلاف، بالاضافة الى ان هذه الاعشاب هي نباتات طبية وعطرية ولها دور في المجال العلاجي، خلافا لاعتمادنا الكلي على الأعلاف الجافة مثل النخالة والشعير في ظل غياب المراعي ما يؤدي إلى ظهور الأمراض والاوبئة.
ونوه الى أن التغيرات المناخية الملحوظة جعلت الفصول الأربعة أقرب الى فصلين، فما ان ينتهي فصل الصيف حتى ندخل مباشرة الى فصل الشتاء، ومن مؤشرات ذلك أننا اقتربنا من منتصف تشرين أول ودرجات الحرارة ما زالت مرتفعة بما يؤثر سلبا على القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني.
وأشار العوران الى أن التغيرات المناخية لا تعني فقط تأخر هطول الامطار بل ان الارتفاع في درجات الحرارة يؤثر على خواص التربة وفيزيائية وكيميائيتها أيضاً.
وقال:إن الارتفاع الحاد في درجات الحرارة يؤدي في بعض الأحيان الى تحلل وتلف بعض العناصر الرئيسية للنبات وبالتالي نحتاج إلى مزيد من الاسمدة بما يرفع من كلف الإنتاج، كما أن بعض الزراعات المطرية لدينا مثل شجر الزيتون تعتمد على مياه الأمطار وهذا تحد اخر.