زاد الاردن الاخباري -
كشف باحثون من جامعة "بنسلفانيا ستيت" الأمريكية، عن رادار استشعاري يرصد اهتزازات سماعات الأذن المتصلة بهاتف ذكي، ويستطيع معرفة ما يقوله المتكلم من الطرف الثاني في الاتصال الهاتفي بنسبة 83%.
خطر الاختراق
وأشار الدكتور مهاناث غاودا، المشارك في الدراسة، إلى أن ما توصل إليه الباحثون يعرّض خصوصية المستخدمين لخطر التجسس عليهم وزعزعة أمان استخدام الهواتف الذكية.
من جهته، قال الباحث سوريوداي باساك، المشارك في الدراسة أيضًا "مع تطور التقنيات الذكية وزيادة الاعتماد عليها في التواصل، يرتفع احتمال سوء استخدامها من قِبل المعلنين في السوق التجاري".
وأضاف "يضيف اكتشافنا دليلا جديدا على إمكانية استخدام رادارات الاستشعار الحركية للتنصت؛ ما يستدعي اتخاذ إجراء حيال ذلك"؛ وفقا لموقع تك إكسبلور.
آلية العمل
ويعمل الرادار في طيف صوتي من مرتبة الميلليمتر، ويشكل جزءًا من إشارات تقنية الاتصالات "5 جي" الجديدة، وأطلق الباحثون على التقنية الجديدة اسم "إم إم سباي".
واختبر الباحثون طريقة التنصت من خلال استخدام أشخاص لسماعات الهاتف في أثناء حديثهم في اتصال هاتفي، وعلى الرغم من عدم وجود فرق بين نوعية الهواتف المستعملة، استخدم الباحثون "غوغل بيكسل فور إيه" و"سامسونغ غالاكسي إس20".
ونتيجة اهتزاز سماعة الأذن عند التكلم خلالها، تنتقل الاهتزازات إلى الهاتف؛ ما يسمح للمستشعرات بالتقاط كلام المتكلم.
وأوضح باساك "يوجد بضع طرق مشابهة أيضا للتنصت على المتكلمين وتعريضهم لخطر الاختراق، ولكن الطريق المُكتشفة هي الأولى من نوعها".
وذكر باساك أن طريقتهم تعمل على الرغم من كون الصوت غير مسموع سواء من البشر أو أجهزة تسجيل الصوت القريبة.
واستخدم الباحثون منصات حسابية لمعالجة البيانات التي تجمعها الرادارات، ثم أدخلها الباحثون إلى نماذج تعلم الآلة المدربة على تصنيف الكلام وإعادة بناء الصوت.
دقة عالية
وعندما يلتقط الرادار الاهتزازات من على بُعد نصف متر، تصل دقة الصوت إلى 83%، ومع ابتعاد الرادار تنخفض دقة الصوت لتصل إلى 43% على بعد 2 متر.
وأشار باساك إلى أن الفريق يعمل على تحسين دقة التقنية في بناء الصوت، بهدف معرفة طريقة الحماية من الاختراقات المستقبلية، فضلا عن محاولة توظيفها في تطبيقات مفيدة.
وقال باساك "يمكن استخدام التقنية في المصانع لتحديد اهتراء الآلات، وأنظمة المنازل الذكية وأجهزة المراقبة وتتبع الصحة".