زاد الاردن الاخباري -
لخصت الاستشارية الاجتماعية والنفسية، عصمت حوسو، الثلاثاء، الأسباب التي تدفع فئة الشباب في الأردن، إلى الهجرة للخارج، بحثا عن حياتهم.
وقالت حوسو، إن المواطن لا يملك أي محفزات على البقاء في الأردن، مما يدفعه إلى الهجرة في أول فرصة تتاح له، بسبب فقدان الأمل.
وأضافت أن المواطن يعمل ساعات طويلة خلال يومه، "ليدفع ضرائب بلا خدمات"، إضافة إلى تكلفة المعيشة المرتفعة اقتصاديا في البلاد.
وأوضحت حوسو، أنه لا يوجد أي تناسق بين التعليم وسوق العمل في الأردن، مما يساهم في ارتفاع معدلات البطالة، وعمل الشباب في مجالات بعيدة عن تخصصاتهم.
تعاطي المخدرات
واعتبرت أنه من الطبيعي لجوء الشباب في الأردن، إلى تعاطي المخدرات من أجل الهرب من آلامهم، والواقع الذي يعيشونه، إضافة إلى الفقر والقهر وفقدان الأمل في المستقبل، وعدم وجود مؤسسات تستوعب طاقاتهم.
وتستدرك الاستشارية الاجتماعية والنفسية، أن الشاب الأردني يبحث عن مكان يحتضنه ويستوعبه، بعيدا عن حالة الاستنزاف المالي والنفسي والاجتماعي التي يعيشها في الأردن.
ووفقا لها فإن الشاب الأردني أصبح مادة خصبة للاستغلال من قبل أشخاص ومؤسسات تراقب الوضع وتستقطب هذه الفئة لتسد لهم ما ينقصهم، مستدركة أن "الإنسان يذهب إلى الخطأ عندما يكون لديه نقص وحاجة".
ومن الطبيعي، أن يبحث الشاب الأردني عن الهجرة وشق طريقه إلى الخارج، والعمل في أي مجال كان، بسبب تقبله في تلك الدول، وعدم تقبله والتكيّف معه في المجتمع الأردني، وفقا لحوسو.
مجتمع فتي محبط
وتوضح حوسو، أن المجتمع الأردني يعتبر فتيا، في حين أن نسبة الإحباط والقهر بين فئة الشباب مرتفعة للغاية، مما يزيد من دفعهم نحو الهجرة إلى الخارج.
وأشارت إلى أن البيئة في الأردن أصبحت قاتلة للطموح والإبداع، متوقعة ازدياد حالات هجرة الشباب بشكل إضافي، في ظل عدم توفير بيئة حاضنة ومشجعة لهم على البقاء في البلاد