زاد الاردن الاخباري -
تُعتبر الفترة الماضية من نهايات شهر أيلول الماضي وتشرين الأول (أكتوبر) الحالي جزءاً من فصل الخريف، إلا أنها عادةً لا تساهم بالموسم المطري بنسبة كبيرة (لا تزيد على 3% بأفضل الأحوال)، وبالعودة إلى الأرشيف، نجد أن سنوات كثيرة شهدت بداية الموسم المطري في شهر تشرين الثاني وحتى أواخره، ولعل أبرزها خريف 1991 (موسم 1991-1992 الشهير)، بحسب منصة "مينا ويذر".
وبما أن هطول الأمطار في فصل الخريف بالأردن، يتأخر عادةً عن بقية المناطق المجاورة والفترة المعتمدة والبداية الحقيقية للموسم المطري بشكل عام في تشرين الثاني من كل عام، وهذا يعني أن هطول الأمطار قبل هذا التاريخ يعتبر مبكرا ولا يؤخذ كمُؤشر عام على قوة الموسم المطري المقبل أو ضعفه حتى لو لم تهطل أمطار قبل تشرين الثاني.
إلا أنه خلال الفترة الماضية من عمر فصل الخريف، شهدت المملكة تقلبا طبيعيا بدرجات الحرارة بين انخفاض وارتفاع، وهي سمة الفترات الانتقالية والتي ما نزال في بدايتها.
وبالانتقال إلى توقعات بقية الشهر الحالي وخلال الشهرين المقبلين، فإنهما عادةً يُساهمان بالموسم المطري بنسبة (30%) من الموسم المطري للمملكة لا أكثر.
ومن المتوقع أن تتحسن معطيات الثلث الأخير من الشهر الحالي، حيث تُشير النماذج العددية متوسطة المدى إلى تأثر بلاد الشام بأحوال جوية غير مستقرة، مع ارتفاع فرص حالة عدم استقرار جوي قد تمتد إلى الأسبوع الأول من الشهر المقبل (تشرين الثاني).
و تتحسن الفرص المطرية في عدة مناطق من المملكة، وعموم مناطق شبه الجزيرة العربية والعراق، خصوصا في الأسبوع الأول من الشهر المقبل، يرافقها تذبذب طبيعي على درجات الحرارة نسبة لبداية تشرين الثاني من كل موسم مطري.
لاحقا، قد تستقر الأوضاع على شرق المتوسط والمملكة حتى نهاية الثلث الثاني من تشرين الثاني المقبل.
ووفق المنصة، فإن المعطيات متفائلة بتحولات إيجابية خلال النصف الثاني من الشهر المقبل، تتمثل بانتقال منظومة الغلاف الجوي النشطة باتجاه شمال وشرق أوروبا، ويُحتمل أن تمتد على فترات إلى المنطقة الشرقية للبحر الأبيض المتوسط، وقد ترتفع معها فرص المملكة للتأثر بحالة مطرية على شكل فترة نشاط رطبة وباردة قد تكون على شكل مُنخفض جوي ممطر على الأقل، ويرافقها انخفاض درجات الحرارة وبداية دخول الأجواء الخريفية.
كما أن محصلة الشهر حرارة حول إلى أعلى من المعدل وأمطار حول إلى أقل من المعدل بقليل لشهر تشرين الثاني.
أما شهر كانون الأول المقبل، وبشكل مبدئي، هناك فرص لنشاط أوضح نواحي شبه الجزيرة العربية وحوض الخليج العربي لفترة معينة خلال الشهر قد تنعكس بضعف النشاط على بلاد الشام والحوض الشرقي للمتوسط في النصف الأول من الشهر، لكن هنالك مؤشرات أولية لبداية حقيقية لفصل الشتاء، حيث يتوقع نشاط جيد جداً لشرق المتوسط بشكل عام؛ بما فيها المملكة وفلسطين.
وعليه، يتوقع أن يتضمن سلوك الشهر درجات حرارة حول لأعلى من معدلاتها، والأمطار حول إلى أقل من المعدلات (مع عودة تحسن شرق المتوسط، خصوصا في الفترة الأخيرة من الشهر).
وهناك مؤشرات أولية لفصل شتاء نشط على فترات، ولا يستبعد فترات باردة، لا سيما في شهري كانون الثاني وآذار ، مع توقع أولي لفصل شتاء حول إلى أعلى من المعدل كأمطار وحرارة حول إلى أقل من المعدل.