زاد الاردن الاخباري -
أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن مواطنا أميركيا من أصل سعودي محتجز حاليا في السعودية، في وقت أشارت فيه تقارير إلى أنه تلقى مؤخرا حكما بالسجن بسبب "تغريدات" طالت المملكة.
وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، في إفادة صحفية، الثلاثاء: "يمكننا تأكيد اعتقال المواطن الأميركي، سعد إبراهيم الماضي، في السعودية ونواصل الاتصالات مع الرياض لإطلاق سراحه".
وأكد باتيل أن الإدارة الأميركية كانت على علم "بتوقيف الماضي في السعودية، منذ ديسمبر الماضي، وتواصلنا معه عبر القنصلية آخر مرة، في أغسطس الماضي".
ونقلت أسوشيتد برس عن عائلة الماضي، أن السعودية أصدرت حكما عليه بالسجن 16 عاما، بسبب تغريدات انتقد فيها الحكومة السعودية بينما كان في الولايات المتحدة.
وقال نجله إبراهيم للوكالة، إن والده المتقاعد الذي كان يعيش في فلوريدا، اعتقل، في نوفمبر الماضي، أثناء زيارته عائلية في المملكة.
وأضاف إبراهيم إن والده اعتُقل بسبب 14 تغريدة نشرت على مدى السنوات السبع الماضية، وانتقد معظمها "سياسات الحكومة والفساد"، مؤكدا أن والده لم يكن ناشطا بل كان مواطنا يعبر عن رأيه أثناء تواجده في الولايات المتحدة وهو حق يكفله له الدستور الأميركي.
وقالت "واشنطن بوست" إن الماضي اتهم "باعتناق فكر إرهابي ومحاولة زعزعة استقرار المملكة ودعم الإرهاب وتمويله"، وبالإضافة لحكم السجن، تم منعه من السفر لمدة 16 عاما، ما يعني أنه سيكون بعمر 87 عاما لدى إطلاق سراحه وسيمنع من العودة إلى الولايات حتى سن 104 أعوام.
وقال إبراهيم إن السلطات السعودية طلبت من عائلته التزام الصمت بشأن القضية وعدم إشراك الحكومة الأميركية في الأمر، وبعد أن اتصلت الأسرة بوزارة الخارجية الأميركية في مارس "تعرض والده للتعذيب".
وأكد متحدث رفض الكشف عن هويته لرويترز أن واشنطن تتابع قضية الماضي وقال: "منذ حدوث ذلك (اعتقاله)، قمنا بالتعبير عن مخاوفنا باستمرار وعلى نحو مكثف بشأن هذه القضية على مستويات عليا، وذلك في عدة مرات في واشنطن والرياض، وسنواصل القيام بذلك. الحكومة السعودية تتفهم الأولوية التي نوليها لحل هذه المسألة".
وأضاف "لا يجوز أبدا تجريم التعبير السلمي".
وتأتي هذه المسألة في وقت تعمل فيه إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، على إعادة تقييم علاقتها مع السعودية، وذلك ردا على إعلان مجموعة "أوبك بلاس" خفض إنتاج النفط على الرغم من اعتراضات الولايات المتحدة.
ويُعتقد أن هناك عشرات المواطنين الأميركيين في الخارج وبعضهم محتجز لدى خصوم كبار للولايات المتحدة مثل روسيا وإيران والصين.
وفي الأشهر الأخيرة، كثفت إدارة بايدن جهودها لإعادة المحتجزين الأميركيين، وأبرمت صفقات لتبادل السجناء مع روسيا وفنزويلا لتأمين حرية نحو ستة أميركيين.
وتجري واشنطن محادثات مع موسكو لتأمين الإفراج عن لاعبة كرة السلة، بريتني غرينر، المسجونة في روسيا بتهم تتعلق بالمخدرات وجندي مشاة البحرية السابق، بول ويلان.