أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مصابو حادثة الرابية يتحدثون عن إصاباتهم - فيديو بوريل: اعتقال نتنياهو وغالانت ليس اختياريا رابط إلكتروني لأرقام جلوس توجيهي التكميلية دعوات للضرب بيد من حديد على يد كل من يحاول المساس بالوطن ولي العهد : اللهم صيبا نافها تفاصيل لقاء الصفدي وحسان في مجلس النواب الجمارك: تمديد الدوام للتخليص على السيارات الكهربائية الأعـيان يقر صيغة الرد على خطاب العرش قطاعات تجارية تطالب بضبط عمليات البيع الإلكتروني بداية عبور الجبهة الباردة شمال المملكة مُرفقة بانقلاب جذري على الأجواء مئات آلاف الإسرائيليين بالملاجئ والاحتلال ينذر بلدات لبنانية بالإخلاء العرموطي يوجه اسئلة حول سرقة سفارتنا في باريس الأردن: اليكم أسماء المناطق التي ستقطع عنها المياه بسبب الديسي “الأمن العام” يحذر من المنخفض الجوي المتوقع الفايز: ندعو للتصدي بكل قوة وحزم لكل من يحاول العبث بأمن الوطن رئيس الديوان الملكي يعود مندوبا عن الملك مصابي حادثة الرابية(صور) مقتل متسلل والقبض على 6 آخرين ضمن المنطقة العسكرية الشمالية ترجيح تخفيض أسعار المحروقات في الأردن الشهر المقبل الأردن .. حماية المستهلك ترفض تفرد نقابة الاطباء بتحديد الاجور الطبية الحكومة: لا تمديد لقرار إعفاء السيَّارات الكهربائيَّة
بعيداً عن النووي ...تأثير القوة الصاروخية الروسية.
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة بعيداً عن النووي .. تأثير القوة الصاروخية...

بعيداً عن النووي .. تأثير القوة الصاروخية الروسية.

19-10-2022 03:21 AM

بعيداً عن إستخدام النووي التكتيكي أو الإستراتيجي من قبل روسيا في حربها مع أوكرانيا , يبدو أن التكتيك الجديد بعد تفجير جزيرة القرم هو إستخدام القوة الصاروخية الروسية سواء من صواريخ بالستية تُطلق من قواعد داخل الأراضي الروسية أو من البوارج والغواصات الروسية في البحر الأسود أو من خلال الطائرات المسيرة أو الطائرات المقاتلة , وذلك لإستهداف البُنى التحتية المتنوعة داخل الأراضي الأوكرانية من مراكز لتوليد الطاقة الكهربائية ومحطات توزيعها وأخرى لتسخين المياه , ومراكز الإتصالات ومراكز غُرف العمليات والمباني الحكومية ومستودعات تخزين الأسلحة والمجمعات العسكرية ومحطات القطارات الرئيسية جميعها في العُمق الأوكراني, حيث تم إستهداف العاصمة كييف وجميع المُدن الأوكرانية في تحول خطير في الحرب الروسية- الأوكرانية.
يبدو أن هذه المرحلة ستكون حاسمة وخصوصاً إذا إستمرت روسيا بالهجمات الصاروخية لغاية الإجتياح الكبير في فصل الشتاء بعد إتمام التعبئة الجزئية لقرابة 300 ألف جندي روسي, لأن هذه الضربات ستُدمر جميع الُبنى التحتية الأوكرانية وسيشعر جميع سُكان أوكرانيا في كل المُدن بجدية الحرب والضغط الكبير على زيلينسكي لقبول الشروط الروسية لإنهائها,حيث أنها لاتقتصر فقط على المنطقة الشرقية والشرقية الجنوبية من البلاد, فما أن يأتي فصل الشتاء لتجد أن البلاد مشلولة الحركة ومتجمدة بدون كهرباء وتدفئة وإتصالات وخطوط نقل وغيرها , وستكون بوضع إقتصادي صعباً جداً , لن تتمكن دول الإتحاد الأوروبي من تقديم أي مساعدة إقتصادية لها في ظل الظروف الإقتصادية الصعبة التي تمُر بها هذه الدول وخصوصاً ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا التي تُعاني الآن من ضغط المظاهرات في الشوارع, ناهيك عن سقوط بعض هذه الحكومات مجدداً وإستلام حكومات اليمين المتطرف التي تناهض هذه الحرب .
لقد إستشعر زيلينسكي هذا الخطر وإستنجد بحلفائه لإرسال منظومات دفاعية لإسقاط الصواريخ البالستية والطائرات المُسيرة والطائرات الحربية الروسية, فأسرع حلفاءه لإرسال هذه المنظومات المتطورة وخصوصاً بريطانيا وفرنسا , والولايات المتحدة التي وجّهت مصانع الشركات الحربية بإنتاج الكميات الكبيرة من هذه المنظومات.
كل ذلك والولايات المتحدة تُسابق الزمن لتسليم هذه الصفقات قبل الثامن من تشرين الثاني القادم وهو موعد إنتخابات الكونغرس الأمريكي والذي يخشى الديمقراطيين فوز الجمهوريين , وبالتالي إفشال جميع الخطط والدعم الأمريكي لأوكرانيا نظراً لما يترتب على ذلك من تكاليف مالية باهظة في وقت يُعاني فيه الإقتصاد الأمريكي كما يُعاني المواطن هناك من إرتفاع في الأسعار وخصوصاً أسعار الطاقة والتي فشل الرئيس بايدن في كبح جماحها من خلال الضغط على أوبيك بلس لزيادة الإنتاج.
لذلك فإن السبب الوحيد لوحدة الديمقراطيين مع الجمهوريين لدعم الأوكرانيين بغض النظر عن تكلفة الفاتورة المادية , هو قيام روسيا بإستخدام النووي التكتيكي داخل الأراضي الأوكرانية وهذا لا يتم إلا بإستفزاز روسي ,وذلك بالقيام بهجمات أوكرانية مدعومة من حلفائها في العُمق الروسي أو في المقاطعات الأربع التي ضمتها روسيا إليها مؤخراً , من خلال تزويد أوكرانيا بصواريخ بالستية أو أن تقوم أوكرانيا بهجوم معاكس وفجائي مدعوم بأسلحة متطورة على أحدى المقاطعات الأربع, مما يدفع روسيا إلى إستخدام النووي التكتيكي للرد على الأوكرانيين , وهذا بحد ذاته كافٍ لإدانة روسيا عالمياً وتبرير دعم أوكرانيا من قبل الكونغرس الأمريكي , كون الهجوم الروسي بالنووي التكتيكي يهدد السلم والأمن العالمي ,لأن إستخدام روسيا له سيُبرر لحُلفاء أوكرانيا أنها ستُفكر جدياً بإستخدام النووي الإستراتيجي وبالتالي تهديد أراضي الولايات المتحدة وأوروبا والعالم أجمع.
إن القوة الصاروخية الروسية هي الأقوى في العالم , فهل إستمرارية إستخدامها بكثافة دون ردعٍ كافٍ لإنهاء الحرب وإجبار الأطراف على الجلوس على طاولة المفاوضات قبل معركة الشتاء القادم.
المهندس مهند عباس حدادين.
الخبير والمحلل الإستراتيجي في المجالات السياسية والأمنية والإقتصادية والتكنولوجية.
رئيس مجلس إدارة شركة JOBKINS.
mhaddadin@jobkins.com








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع