زاد الاردن الاخباري -
قال الفنان المصري هاني سلامة إن خلافه مع النجم تامر حسني لم يصل إلى حد "الخناقة" خلال تصويرهما فيلم "حالة حب".
وأضاف سلامة أن سبب المشكلة عدم التزام تامر بمواعيد التصوير في كثيرٍ من الأوقات، وهو ما لم يكن يتعود عليه، خاصة وأنه أول فيلم له.
وأوضح أنه ليس لديه مشكلة في العمل مع خالد يوسف، وأن اتجاه الأخير للأفلام السياسية ليس السبب في عدم تعاونهما، خاصة وأن كل واحد من حقه أن يشتغل من عناصر أخرى، رافضًا ما يتردد أن أفلام يوسف تظهر الوجه القبيح لمصر، خاصة وأنها تتحدث عن أشياء موجودة في الواقع، بحسب صحيفة الحياة اللندنية.
وأوضح سلامة أنه لا يعرف أي شيء عن ترشيح الفنان كمال الشناوي له لتجسيد شخصيته في مسلسل يحكي قصة حياته، لكنه أبدى ترحيبًا بالقيام بهذا العمل، لافتًا إلى أن اعتذاره عن مسلسل "بليغ حمدي" يرجع إلى خلافه على بعض النقاط في السيناريو، فضلاً عن فريق العمل، بالإضافة إلى الخلاف على المقابل المادي.
من جانب آخر، قال سلامة: "مصر بنت كل الدول العربية وساهمت في تطورها، لكنها في الفترة الأخيرة تراجعت، إلا أن الثورة كفيلة بعودة مصر للريادة من جديد، وأنا متفائل بأن مستقبل مصر سيكون أفضل مما هي عليه الآن".
وأضاف "أيدت الثورة من البداية، لأني أريد أن تكون مصر أفضل الدول، ولست من الفلول كما يردد بعض الأشخاص، وقد نزلت ميدان التحرير قبل تنحي الرئيس السابق مواطنًا وليس فنانًا، لكني لم أبحث عن الشهرة أو التقاط الصور مثل بعض الأشخاص، كما أنني شاركت خلال الثورة في اللجان الشعبية لحماية بيتي وأسرتي".
القوائم السوداء
وأكد الفنان المصري رفضه لما يسمى بـ"القوائم السوداء" التي ضمت الفنانين الذين ساندوا النظام السابق، وشدد على أن الديمقراطية التي قامت من أجلها الثورة تقتضي احترام الرأي الآخر، لافتًا إلى أنه ضد فكرة عدم العمل مع فناني القائمة السوداء التي يروج لها بعض الأشخاص، وأنه مستعد للعمل مع هؤلاء الفنانين حسب العمل، ولن يخاف من الفشل.
وشدد الفنان المصري على رفضه التام لوصول الإخوان المسلمين إلى حكم مصر، وخاصة في ظل مطالبة بعضهم بفرض الجزية على المسيحيين والملابس الشرعية على السياح، لافتًا في الوقت نفسه إلى أنه لن يعارض إذا وصل الإخوان إلى الحكم عن طريق تأييد الشعب لهم عبر انتخابات ديمقراطية شفافة.
وأكد سلامة أنه ليس عنده أي مانع من العمل مع شركة الإخوان الفنية، لكنه شدد على أن النص سيكون الفيصل في قبول العمل أم لا، مشيرًا إلى أنه لن يهاجر مصر في حال وصول الإخوان إلى الحكم وقيامهم بمنع الفن، وإنما سيبحث عن عمل آخر يجيده ويعيش من خلاله.
وأشار إلى أنه لا يؤيد أيًا من الأشخاص الذين أعلنوا ترشحهم لمنصب رئاسة الجمهورية حتى الآن، موضحًا أنه ينتظر برامج المرشحين حتى يختار الأفضل لصالح مصر وكل المصريين بغض النظر عن توجهه.
الفتنة الطائفية
وطالب الفنان المصري باتخاذ إجراءات حازمة ضد المتورطين في إحداث الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين التي تفجرت عقب ثورة 25 يناير، معتبرًا أن من ساهم في إشعال الفتنة متطرف، سواء أكان من المسلمين أم المسيحيين.
ورفض سلامة أن يكون تركيز الأفلام السينمائية مؤخرًا على العلاقة بين المسلم والمسيحي ساهم في إحداث الفتنة الطائفية، معتبرًا أن هذه الأفلام تم عملها للحد من الفتنة الطائفية وليس لتصعيدها.