زاد الاردن الاخباري -
كشفت النيابة العامة في مصر أمس الثلاثاء، تفاصيل جديدة حول واقعة مقتل الفتاة خلود السيد، المعروفة إعلامياً بـ"فتاة بورسعيد" والتي لقيت مصرعها على يد خطيبها السابق، مؤكدة استجواب المتهم، الذي اعتدى على المجني عليها قبل يوم من ارتكابه الجريمة، فضلا عن سماع أقوال 17 شاهداً في هذه القضية.
وقالت النيابة في بيان رسمي، إنها "أخطرت بمقتلِ المجنيِّ عليها خلود السيد والعثور على جثمانِها بمسكنِها ببورسعيد، وعلى الفور انتقلت النيابة العامة لمناظرة جثمانِها فتبينتْ ما به من إصاباتٍ، كما عاينتْ مسرحَ الواقعة، وتحفظت على ما به من آثارٍ وهاتفٍ محمول، وسألتْ أهلَ المجني عليها وجيرتَها، وتوصلتْ إلى أنَّ المتهم خطيبُ المجني عليها، وأنهما يعملان بذات المكان".
وأضاف البيان: "انتقلت النيابة العامة لمحلِّ عملهما وتبينت انصرافَ المتهم من عمله مبكرًا يوم الواقعة، فاطلعت النيابة العامة على ما سجلتْه آلاتُ المراقبة، وتحققت من أوصافِ المتهم حالَ ظهوره بها، وتابعت تحركاته منذُ انصرافه من العمل حتى دخوله من العقار محل الواقعة وخروجه منه فرارًا".
وسألت النيابة العامة سبعةَ عشر شاهدًا من أهل المجني عليها وجيرانها وزملائها بالعمل، فتواترت أقوالهم على خطبة المجني عليها للمتهم وزمالتهما بالعمل، وأكَّد زملاؤهما تعديَ المتهم عليها قبل يومٍ من الواقعة، واستقالتها رغبةً في تجنّبه، ثم انصراف المتهم مبكرًا يوم مقتلها، كما شهِد أحدُ جيرانها في العقار المواجه لمسكنها برؤية المتهمِ متسللًا من النافذة إلى ذلك المسكن.
وخلص البيان إلى القول إن "النيابة العامة كلفت الشرطةَ بالتحري حول الواقعة، فتوصلت إلى قتْلِ المتهمِ المجنيَّ عليها، فأمرت النيابة العامة بضبطِ المتهم، فأُلقي القبض عليه، وجارٍ استجوابه فيما نُسب إليه واستكمال التحقيقات".
وأثار مقتل خلود حالة من الجدل، حيث وصفها بعض النشطاء بأنها "نيرة أشرف بورسعيد"، في إشارة إلى الفتاة الجامعية نيرة أشرف التي لقيت مصرعها على يد زميلها محمد عادل والتي لاقت اهتماماً مصرياً وعربياً من وسائل الإعلام.