للمرة الخامسة فى غضون اربع سنوات تمطلق الحملات الانتخابيه للاحزاب الاسرائيليه ليعود الناخب الاسرائيلي للاقتراع من جديده فى الاول من تشرين ثاني القادم وللمره الخامسة يكون مركز التاييد والمعارضه مبني على اساس مركز الاختلاف الذى يشكله عودة نتنياهو لرئاسة الحكومه الذى ما زال يحظى معسكره كما تشيير استطلاعات الراى بمقاعد قريبه من تشكيلها تتراوج بين 58 و59 مقعد فى أئتلاف ضمن اضافه لحزب الليكود الذى يتزعمه احزاب الحريديه والصهيونيه الدينيه وحركة شاس الدينيه اضافه الى جماعة الحريديه التى تضم المتديين الغربيين وهو إتلاف يشكل جناح اليمين فى المعادله الانتخابيه الاسرائيليه .
واما الائتلاف المركزي فى المعادله الانتخابيه الحاليه فانه يشكل
من يائير لابيد رئيس الحكومه الحاليه والذى يعتبر من الشخصيات الاكثر قبولا عند المجتمع الدولي واامحتوى الاقليمي العام واتلافه يضمن حزب هنالك مستقبل والمعسكر الوطني واسرائيل بيتنا والاحزاب اليساريه التى تمثل حزب العمل وميرتس وهو أتلاف محاط بتيار مناوء لنتياهو يضم القوائم العربيه الثلاث وهى القائمه المشتركه برئاسة ايمن عودة واحمد الطيبي والقائمه العربيه بقياده منصور عباس والتجمع الوطني بقبادة سامي ابو شحادة وهى قوائم بحاجه للعنايه كبيره من الناخب العربي الذى مازالت اليات تحفيزه متواضعه ونسبة المشاركه فى حواضنه لا تتجاوز 50 %.
وفى حال استقرت هذه المعادله كما تشيير اليها استطلاعات الراى العام فان ارضية تشكيل الحكومه الاسرائيليه ستراوح بين ثلاثة احتمالات بقاء لابيد بالسلطه او عودة نتياهو للحكم او دخول غاتنس بتشكيل توافقي بينهه وبين الليكود وهى احتمالات كلها وارده وتنتظر حديث السرايا الذى تحكمه الزياره الهامه التى يقوم بها الرئيس الاسرائيلي يتسحاق هرتسوغ للبيت الابيض قبل خمسة ايام من يوم الاقتراع فى الصندوق فى زيارته الاولى لبايدن فى حديث قد يحمل افاق تشكيل حكومه وحده اسرائيليه برئاسة لبيد لمواجهة تداعيات التهديد الروسي هذا اضافه لمشهد الانتخابات النصفيه التى تدخل فى مرحله حادة نتيجه لتقارب ميزان الاصوات بين المعسكرتين الجمهورى والديموقراطي والذى تشكل بيضه القبان فيها مراكز التصويت الصهيونيه الذى سيلتقها هرتسوغ فى جولته مع رؤساء الجاليه اليهوديه .
هرتسوغ الذى يحمل ملفات تشكيل الحكومه الاسرائيليه وفضاءات الانتخابات الامريكيه يحمل ايضا ملف الاتفافيه الامنيه اللبنانيه الاسرائيليه اضافه لملفات اتفاقيه الغاز الثلاثيه على مشارف غزه واليه التعاطي مع الاوضاع بالضفه اضافه لملفات امنيه وعسكريه واخرى لها علاقه بموضوعات التغير المناخي الذى ينعقد مؤتمره الدولى فى شرم الشيخ فى الشهر القادم بمشاركه دوليه واسعه ينتظر ان يكون الاكبر منذ اندلاع الازمه الاوكرانيه .
الامر الذى يجعل من زيارة هرتسوغ للبيت الابيض زياره مركزيه
فى التوقيت وما تحمله من مضمون لما تحويه من ملفات ستطال موضوع دعم الوساطه الفرنسيه بين واشنطن والرياض عبر قمة العشرين القادمة G20 التى تستضيفها اندونيسيا وترتيب البيت الداخلي الاسرائيلي يتم من على ايقاع تفاهمات سياسية فى واشنطن وان كان التصويت يتم بصناديق الانتخابات الاسرائيليه .
د.حازم قشوع