زاد الاردن الاخباري -
يطرأ على شكل جسم الإنسان تغيرات كبيرة مع تقدمه في العمر، ولا يمكن تجنب بعض هذه التغييرات، لكن اختيار نمط الحياة قد يبطئ العملية أو يسرعها.
ويتكون جسم الإنسان من الدهون والأنسجة الخالية من الدهون (العضلات والأعضاء) والعظام والماء، بعد سن 30 عاما يفقد الجسم الأنسجة الخالية من الدهون، وفق (العين الإخبارية).
قد تفقد بعض أعضاء الجسم كالعضلات والكبد والكلية وأعضاء أخرى بعض خلاياها، وتسمى عملية فقدان العضلات هذه بالضمور، كما قد تفقد العظام بعض معادنها وتصبح أقل كثافة (وهي حالة تسمى هشاشة العظام في المراحل المبكرة وهشاشة العظام في المراحل المتأخرة)، كما يقلل فقدان الأنسجة من كمية الماء في جسمك.
وترتفع كمية الدهون في الجسم بشكل مطرد بعد سن الثلاثين، وقد يكون لدى كبار السن ثلث دهون أكثر مقارنة بالأعمار الأصغر سنًا، كما تتراكم الأنسجة الدهنية في اتجاه مركز الجسم، بما في ذلك حول الأعضاء الداخلية ومع ذلك فإن طبقة الدهون تحت الجلد تصبح أصغر.
والميل إلى أن تصبح أقصر يحدث بين جميع الأجناس وكلا الجنسين، ويرتبط فقدان الطول بتغيرات الشيخوخة في العظام والعضلات والمفاصل.
وعادة ما يفقد الناس نصف بوصة (حوالي 1 سم) كل 10 سنوات بعد سن 40، وفقدان الطول يكون أسرع بعد سن 70، و قد تفقد ما مجموعه 1 إلى 3 بوصات (2.5 إلى 7.5 سم) في الطول كما تفعل سن، حيث يمكنك المساعدة في منع فقدان الطول باتباع نظام غذائي صحي، والبقاء نشيطًا بدنيًا، ومنع فقدان العظام وعلاجه.
وقالت الدكتورة آبي جي أبيلسون أخصائية الروماتيزم في مستشفى كليفلاند كلينك، إن قصر القامة أو انحناء الجسم مع التقدم في العمر لا ينبغي أن يُنظر إليه على أنه حالة مرضية حتمية إذ أن خسارة الطول على نحو ملحوظ مع التقدم في السن يمثل مؤشرا لمرض هشاشة العظام، والذي يمكن الوقاية منه أو تأخير الإصابة به.
وأوضحت الدكتورة أبيلسون أنه بعد سن 35 يصبح فقدان العظام أسرع مقارنة مع عملية بنائها، ما يؤدي إلى فقدان تدريجي لكتلة العظام.
ونوّهت الأخصائية إلى أنه وعلى الرغم من أن الأفراد قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام مع تقدمهم في السن، إلا أن اتخاذ مجموعة من الخطوات يمكن أن تساعد في الوقاية من هذه الحالة وتجنبها.
ولفتت أبيلسون إلى أن هناك العديد من الأدوية الآمنة والفعالة حاليا لمنع الكسور الناتجة عن هشاشة العظام، ولكن من المهم أيضا للمرضى العمل على منع فقدان العظام والكسور من خلال معالجة عوامل الخطر، التي يمكن السيطرة عليها.