أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بدء تسليم تعويضات المتضررين من إزالة الاعتداءات على الشوارع الجنائية الدولية تطالب الدول الأعضاء بالتعاون لاعتقال نتنياهو وغالانت خطوات التسجيل الأولي للحج إلكترونياً - فيديو الأمن: لا حدثاً أمنيًا في إربد فقط تعطل بطارية سيارة كهربائية الصفدي :الأردن مستمر في إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة ومستعد لإرسال المزيد حال فتح المعابر بحكم قضائي .. الخطيب ينتصر مجدداً على مرتضى منصور اليونيفيل: الاعتداء على الجيش اللبناني انتهاك للقرار 1701 عقوبات بريطانية على 30 سفينة إضافية تابعة للأسطول "الشبح" الروسي 17 مفقودا في مصر بعد غرق مركب سياحي في البحر الأحمر الزعيم الأعلى الإيراني يدعو لإصدار أحكام إعدام لقادة إسرائيل الأميرة دينا مرعد ترعى حفل جمعية مكافحة السرطان الأردنية الـ 60 فيلم وثائقي يروي قصة حياة الوزيرة الراحلة أسمى خضر الساكت يلتقي السفير العضايلة في القاهرة كاتس: سنسرّع بناء سياج على الحدود مع الأردن %100 نسبة إنجاز 5 مشاريع نفذتها مديرية أشغال عجلون في 2024 رأفت علي: التأهل لم يحسم وهدفنا نقاط المباراة أبو جرادة : هذه الابنية ستهدم ضمن مشروع تطوير أحياء عمان الفيصلي يتصدر دوري الشباب لكرة القدم عيادة متنقلة لخدمة اللاجئين الفلسطينيين بالزرقاء مفتي الاردن : التدخين حرام استخداما وبيعا وصناعة
10 سنوات بلا حبيب !!
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة 10 سنوات بلا حبيب !!

10 سنوات بلا حبيب !!

29-10-2022 12:35 PM

(نرد الريح يوم الريح تقرب سورك العالي

ونثبّت شاردات الخيل، يوم يطّبَها جفالِ)

- حبيب الزيودي

شاعر الأردن وعازفها العذب هذا، ظُلم ظُلما فادحا، كان السبب في انطفائه مبكرا.

لقد رحل ممرورا مدحورا مقهورا.

وها هي الحوارات المسجلة الطويلة التي لديّ مع حبيب الزيودي، تكشف عمق مأساته ومعاناته. ومَن هي «فرق الموت» التي اغتالته.

وحبيب المغوار، المتعجل، المنهمك، المنهك، ظلّ معتدا بشعره وبالعالوك، وشيئا فشيئا أخذ يتأهب للطفيلة. كان يقول لي: «يا أميري أنا أعد العدة لأبلغ قامتها ولأبلِّغها السلام والرضى».

ضرب لي عشرات المواعيد وكان ضنينا في تلبيتها.

- سأزورك في جاكرتا وسأحلُّ ضيفا عليك لمدة 10 أيام، أروي خلالها ظمأ روحك إلى الشعر والشجر والقصيد.

- سأزور الطفيلة معك لألقي اجمل القصائد في بلد تيسير السبول.

- سأحضر معك لقاء أصدقاء الفيسبوك في منزلك أو في المركز الثقافي الملكي وسألقي قصيدة وسأُحضِر عازفا.

- سأبني صيوانا في العالوك وسأرتب مع اصدقائنا امجد القهيوي وماجد القطارنة «الوقائع».

حُرِم شاعرُ الأردن من جائزة الدولة، في حين منحت لبعض من لا يطاولونه. ولم يحصل على الدرجة العليا، في حين نالها بعض المدعومين.

خنقته الغصة على ذلك النكران، فأوشك أن يتمرد تمردا، لا قدرة لأحد على احتماله.

باح لي بأدق التفاصيل عن حياته وعن طيشه وعن مغامراته وصبواته ومعاركه وأحلامه وآلامه.

كتب حبيب الزيودي مقالة في الرأي بعنوان «رسالة إلى محمد داودية» بتاريخ 31 /5/ 2012 جاء فيها:

(... اكثر ما كان يوجعني بعد الاتصالات الهاتفية القليلة معك، صوتك الواجد الذي لا يشبه أصوات السفراء، هذا الحرير المنساب من اللهجة الأردنية التي تختلف عن رطن السفراء. وهذا الشوق وتلك الانفعالات التي تجعلني أشعر وأنا استمع لك أنك تعانقني ...).

حبيب الزيودي الذي صادفت ذكرى رحيله السنوية العاشرة يوم أمس، تس رّب من بين أيدينا، لكنه إستقر في قلوبنا وأغانينا.

وكتب اجمل قصائده لوصفي وصايل الشهوان وفرسان الأردن.

سلامٌ على وصفي و منه أزفّه،

إلى شجر الأردن إذ مات واقفا.

سلامٌ على شيحان فوق جبينه،

وفي قلبه حوران والقمح هفهفا.

سلامٌ على دمع العذارى يزفه،

شهيدا يلاقي الله ظماّن نازفا.

سلامٌ على دمع البنات بكينه،

بدمع تأبّى أن يجف وينشفا.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع