أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة أوكرانيا تكشف عن حطام تقول إنه للصاروخ البالستي الروسي الجديد قرض ياباني بـ 100 مليون دولار لدعم موازنة الاردن
عن كلام الوزير

عن كلام الوزير

30-10-2022 05:37 AM

نسبة الأخبار الكاذبة في وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر وتيك توك وغيرها نسبة مرتفعة، سواء في العالم العربي، أو في دول كثيرة، وقد تحولت إلى منصات لتخريب البنى السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وفي حالات تتولى خلخلة الاستقرار نيابة عن آخرين.
هذه منصات من المفترض أن تكون للتعبير عن الرأي، وفي الوضع الطبيعي أنت لست بحاجة إلى من يراقبك حتى تدرك ماذا تكتب ولا تكتب، وما يجوز ولا يجوز، بل إن الإنسان الطبيعي يدرك بفطرته الإنسانية المعايير الأخلاقية التي تفرض نفسها عليه، مع المعايير القانونية المعروفة.
لقد بتنا بصراحة أمام وسائل توفر للبعض القدرة على الانزلاق نحو ما يظنه تعبيرا عن الرأي، وكأنه يمتلك مدفعية يقصف بها يمنيا ويسارا دون تمييز للكلف، فوق الاعتقاد العام، شعبيا، وعند كثيرين أنه يمكن إعادة نشر ما هو منشور عبر هذه الوسائل دون تفكير أو تدقيق في صدقية المعلومة، أو تأثيرها العام، وهذه الوسائل خلقت توهيماً بامتلاك السلطة لدى البعض، فيقولون عبرها ما لا يقوله الإعلاميون المحترفون والمستقلون أيضا في صفحاتهم أو صحفهم.
هذه ليست مشكلة أردنية، بل عالمية، والأدهى والأمر أنك كلما جالست شخصا وسألك عن قصة ما، يقول لك إن القصة صحيحة وأنه متأكد منها، والسبب أنه قرأها على فيسبوك أو تويتر، وهذا الإغراء المتمثل بظن البعض أنه لمجرد نشر القصة على هذه الوسائل تصير صحيحة، يؤدي إلى كوارث في بنية المجتمعات، مع غياب التدقيق المهني والبحث عن الدوافع والمعلومات الأصلية.
يقول وزير الاتصال الحكومي فيصل الشبول في مقابلته مع برنامج 60 دقيقة عبر التلفزيون الأردني إن هناك جهداً يبذله الأردن على مستوى جامعة الدول العربية لتنظيم التعامل مع الشركات الإعلامية العالمية، وإن هذا الجهد يستند إلى التجربة الأوروبية في هذا الخصوص، ويهدف إلى وضع آليات للرقابة على المحتوى والتصدي للثالوث الخطر أي الأخبار الكاذبة وخطاب الكراهية وانتهاك الخصوصية، إضافة إلى تعويض الربح الفائت على وسائل الإعلام، وأن ميزة التحرك العربي تكمن في أن المحتوى المنشور على التواصل الاجتماعي باللغة العربية مصدره الوحيد هو الدول العربية، لاسيما مع وجود 175 مليون مواطن عربي يستخدمون الانترنت، مع أهمية التمييز بين وسائل الإعلام التي تمارس النقد الموضوعي والبناء وبين وسائل التواصل الاجتماعي التي لا تخضع لقوانين، مع أهمية النقد الموجه لتصويب المسارات وتحسين الأداء.
علينا أن نلاحظ هنا أن الثالوث الذي أشار إليه الوزير خطير جدا، ويرتبط بالأخبار الكاذبة وخطاب الكراهية وانتهاك الخصوصية، خصوصا، انه بات معروفا أن كل دول العالم، وأجهزتها الأمنية تستعمل هذه الوسائل لخلخلة الدول من الداخل، عبر بث الإشاعات والأكاذيب، وإذكاء الكراهية على خلفيات سياسية ودينية ورياضية وعرقية، وأحيانا على خلفيات مذهبية وجهوية ترتبط بما تظنه بعض الدول نقاط ضعف في دول ثانية من الممكن تحريكها أو استثارتها.
الخلاصة هنا تقول إن وسائل التواصل الاجتماعي مفيدة للتعبير عن وجهات النظر، مثلما هي مفيدة تجاريا للترويج لأي منتجات، لكن خطورتها تكمن في الصفحات المزيفة التي تديرها دول، ضد دول، وفي الانجراف في التعبير عن الرأي ونقل الإشاعات مثل العدوى، واستثارة بنية المجتمعات الداخلية وإضعافها، فوق أن وسائل التواصل الاجتماعي تدر ربحا بالمليارات من هذه الصفحات ولا يعود على الدول التي تنشأ منها هذه الصفحات أي عوائد مالية، قد يكون مفيدا الحصول على جزء منها، وتوظيفها لتطوير الإعلام المحترف، بدلا من تركه تحت الضربات.
لا بد أيضا من ثقافة بيتية واجتماعية ومدرسية وجامعية لتنبيه الناس، عما يتسلل عبر هذه الوسائل من اخطار، فالقصة هنا ليست تقييد الحريات، بل التنبه الى الآثار الجانبية لهذه الوسائل التي وصلت حد توظيفها في صراعات سياسية، وإسقاط أنظمة، وتثوير شعوب.
نريد لهذا الجهد أن يكتمل حتى النهاية، وأن لا نتراجع من منتصف الطريق لأي سبب كان.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع