زاد الاردن الاخباري -
خدع شخصان بعض أهم وسائل الإعلام في العالم، أمس الجمعة، عبر وقفة احتجاجية بالقرب من مقر شركة "تويتر" في سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة.
وادعى المخادعان أنه تم تسريحهما من العمل في الشركة، بينما كان المتابعون ينتظرون بفارغ الصبر الأخبار حول ما إذا كان إيلون ماسك قد بدأ بطرد الموظفين.
وأجرت صحفية تدعى "بوسا" من قناة "سي أن بي سي" مقابلة مع الشخصين اللذين عرَّفا عن نفسيهما أنهما موظفان في الشركة.
وحمل الشخصان خلال الوقفة الاحتجاجية صناديق من الورق المقوى.
وكانت شبكات "سي أن بي سي" و"بلومبيرغ" و"ديلي ميل" و"أن بي سي" من بين وسائل الإعلام التي قالت إنه "تم تسريح هذين الشخصين من تويتر".
وكتبت "بوسا" على "تويتر": "هذا يحدث.. تم الاستغناء عن فريق كامل من مهندسي البيانات.. هذان اثنان منهم".
وأضافت: "لقد شعرا بالتوتر بشكل واضح، يخبرنا أحدهما أنه يمتلك سيارة تسلا ولا يعرف كيف سيقوم بتسديد أقساطها".
كما غردت سوزان فان، مراسلة "ABC7 Bay Area"، عن موظفي "تويتر" المزعومين، وكتبت أن أحدهما زعم "أنه تم إنهاء عمله خلال اجتماع".
لكن في وقت لاحق، أفادت وكالة "بلومبيرغ" نقلًا عن مصادر من داخل "تويتر" تأكيدها أن "الشخصين يقومان بخدعة".
كما أكدت "The Verge" أن "الثنائي لم يكونا في الواقع موظفين سابقين في تويتر وقاما بالخداع".
ومع اشتداد الثرثرة حول خدعة محتملة، أقرت "بوسا" بوجود ارتباك حول ما إذا كانت عمليات التسريح جارية بالفعل، وقامت مؤسستها بتحديث قصتها لتقر بأنها لم تكن قادرة على التحقق من هوياتهما على الفور.
وقالت ياسمين خرم من "سي أن بي سي"، إن شخصًا كان جالسًا في مكتب الاستقبال في مبنى شركة "تويتر" قال إنه "لم يرَ هذين الشابين من قبل".
وغرد بول لي، أحد المديرين في الشركة، قائلًا: "من المفارقات أن إحدى الوسائل الإخبارية المهمة فشلت في بذل الجهود الأساسية ووقعت في خدعة، مما أدى إلى انتشار المعلومات الخاطئة، في اليوم الأول من الملكية الجديدة لشركة تويتر".
وكان موظفو "تويتر" يخشون لأشهر من أن يقوم "ماسك" بعملية تسريح في الشركة بمجرد اكتمال عملية الاستحواذ البالغة 44 مليار دولار.
وتصاعدت هذه المخاوف، الأسبوع الماضي، بعد أن ذكرت صحيفة واشنطن بوست" أن ماسك كان يخطط لخفض 75٪ من قوة العمل في تويتر البالغ عددها 7500 موظف.
وأقال "ماسك" على الفور العديد من المديرين التنفيذيين، بما في ذلك الرئيس التنفيذي باراغ أغراوال، ولكن لا يزال من غير الواضح عدد الموظفين الذين سيتم إقصاؤهم، ونفى أن تكون نسبة 75٪ دقيقة أثناء اجتماعه مع موظفي "تويتر" في وقت سابق من هذا الأسبوع.