شر البلية ما يضحك ويبكي معا !
لدينا من البلايا ما يكفي ويفيض.
على التك توك والسناب شاب شات فيديو لناشط في المرحاض يقضي حاجته تبولا وتغوطا ينال ملايين الاعجابات والمتابعة، والمشاركة.
صار للتفاهة والانحطاط صناع، وفيديو المرحاض ادر الاف الدولارات على الناشط، وجلب له شهرة غير عادية، واصبح يتسيد ناشطي الميديا في العالم العربي.
اتحدى ان اي رسالة ومضمون في الميديا العربية قد نالت متابعة ومشاركة جماهيرية بقدر فيديو المرحاض.
العرب تفوقوا في صناعة التفاهة، وكالعادة العرب يجيدون لعبة الانحدار والتخلف بامتياز، واتقان عال.
في عالم التواصل الاجتماعي المحتوى العربي اكثر تفاهة، وأكثر انحطاطا ورداءة، ولا يضاهيها ويقابلها انحطاط ورادءة افريقيا واسيويا واوروبيا.
فيديو المرحاض، ولا يقل تفاهة وانحطاطا عما اتابعه لناشطين اردنيين، وعلى شاكلة من قبيل، من يتصور وزوجته في غرفة النوم والمطبخ، ومن يجري بثا على التك توك للسب والشتم واستخدام لغة بذيئة وسوقية، ومن شكلوا رموزا للانحطاط والانحدار القيمي والاخلاقي.
فيديو المرحاض ذكرني بكثير من فيديوهات لناشطين اردنيين وعرب..
و للتوضيح، فان حبكة فيديو المرحاض تقوم على شخص دخل الى المرحاض لقضاء حاجته تبولا وتغوطا، ووثق في فيديو داخل المرحاض الاصوات الخارجة، وكيف لبى المرء حاجة بيولوجية ؟
هذا الفيديو وتفاهات كثيرة، كيف يمكن محاربتها وحماية الذوق العام من رداءتها وابتذالها ؟! بالسجن والغرامة وروادع قانون الجرائم الالكترونية.. وماذا يفعل بالاف من مشاركي الفيديوهات ومتابعيها، ومن يقومون باعادة نشرها على صفحاتهم.
تموج وسائل التواصل الاجتماعي بالتفاهة والرذيلة، ولا تجد جدية وصرامة حكومية لمحاربتها ومقاومتها وحماية المجتمع من افلاسها، وما تشكل من خطر على الذوق والحياء العام، وبل انها ترسي منظومة من التفاهة وقلة الحياء، وتعلي من الانحطاط والرذيلة.
العالم محظوظ بالتكنولوجيا والمنجز الرقمي باستثناء» العربان «، فقد ابدعوا في تحويل النعمة الى نقمة بسبب سوء التعامل.
ان ما يحدث في السوشل ميديا يتطلب من الحكومة ان تسحب « فيش الانترنت» ، ونحتاج كثيرا الى اعادة تأهيل وتربية، وتدريب وتعليم، ولكي نعرف اولا كيف نستخدم ونستفيد من التكنولوجيا، ولربما ان هذه النصيحة قد جاءت متأخرة، وقد طفح الكيل.